يصادف يوم غد الخميس يوم اللاجئ العالمي الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2000م ، واحتُفِل به للمرة الأولى في العام 2001م ، حيث تم اختيار يوم 20 يونيو لتزامنه مع يوم اللاجئين الإفريقي الذي تحتفي به بعض من الدول الإفريقية. ويستعرض المجتمع الدولي خلال هذا اليوم هموم وقضايا ومشاكل اللاجئين، عبر تسليط الضوء في معاناتهم وبحث سبل تقديم المزيد من العون لهم، برعاية من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وتُعد المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إحدى أجهزة الأممالمتحدة، التي نشأت في أعقاب الحرب العالمية الثانية، بهدف مساعدة الأوروبيين النازحين نتيجة لذلك الصراع، وبروح من التفاؤل فقد أسس مكتب مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في عام 1949 ويتخذ من جنيف مقرا له ، بوصفه الجسم الدولي الأساسي المنوط به توفير الحماية للاجئين في أرجاء العالم كافة. وتهدف هذه المنظمة الأممية إلى توفير الحماية الدولية للاجئين، وإيجاد الحلول الدائمة لقضاياهم، بحسب الفقرة السابعة من ميثاق المفوضية للعام 1950. وللمملكة العربية السعودية جهودا ملموسة في هذا الجانب الإنساني بما تقدمه من دعم ومساهمة، لاسيما وقد أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيريس أبان زيارته للمملكة عام 2007م بما لمسه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من حرص دائم على دعم المفوضية وأعمالها الإنسانية، منوها بما قدمته المملكة من دعم ومساهمات إنسانية لبرامج ونشاطات المفوضية في مختلف دول العالم. وفي هذا الإطار قدمت المملكة مساعدات كبيرة ومشهودة من خلال التعاون الإنمائي الثنائي مع الدول المستفيدة، ومن خلال الأممالمتحدة والهيئات والمؤسسات التمويلية متعددة الأطراف (الإقليمية والدولية)، والمنظمات ذات البرامج المتخصصة، عبر المساهمة في رؤوس أموالها أو في دعمها إداريا وفنياً، كما دعمت مؤسسات ومنظمات ذات برامج متخصصة أنشئت لأغراض محددة، وتؤدى أنشطة معينة تحظى باهتمام المجتمع الدولي مثل وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتعد المملكة من الدول الداعمة لنشاطات الوكالة وتقديم التبرعات لمشاريع الوكالة وخاصة البرنامج السعودي لمساعدة الشعب الفلسطيني لتنفيذ مشاريع في الأراضي الفلسطينية المحتلة , ضمن دور المملكة الرائد في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني لاسيما في الظروف السياسية الحساسة التي تمر بها قضيته. وتحل هذه المناسبة وقد بلغ عدد المشردين واللاجئين من سكان الدول الإسلامية أكثر من نصف مجموع المشردين واللاجئين عالمياً بسبب الحروب والنزاعات التي حدثت في أفغانستان والعراق والصومال والسودان وسوريا وغيرها من البلدان العربية والإسلامية. الرياض | واس