تسابق جوازات مكةالمكرمة عقارب الساعة لإنجاز آلاف المعاملات يوميا، قبيل انتهاء مهلة تصحيح أوضاع العمالة، حيث يواصل رجال الجوازات الليل بالنهار لخدمة المراجعين. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لأنهاء كافة معاملات المراجعين بشكل يومي، إلا أن الأعداد الكبيرة التي تقصدهم أكبر من طاقاتهم، حيث تتكرر يوميا شكاوى مراجعي جوازات مكةالمكرمة مبدين تضايقهم من شدة الازدحام الحاصل عند مراجعتهم إدارة الجوازات، مع العلم أن ما تحويه الإدارة من صالات يكفي للقضاء على الازدحام غير المبرر. «عكاظ» جالت أمس في مبنى الجوازات، حيث بدت الصالتان وقد ازدحمتا بشكل كبير بالمراجعين وخاصة صالة مراجعي المؤسسات، حيث لا يتعدى عدد الشبابيك التي تخدم المراجعين نصف العدد الإجمالي للشبابيك، فيما يحرص الموظفون على خدمة المراجعين أولا بأول. من جهة أخرى، يواجه مراجعو مكتب العمل في العاصمة المقدسة زحاما وانتظارا، الأمر الذي دفع بالكثير من أصحاب الأنشطة التجارية إلى الاستعانة بمكاتب الخدمات والتعقيب التي تجد مرونة ومساعدة من قبل الموظفين حسب مايدعيه المراجعون، إلا أن هذه المكاتب استغلت الوضع في رفع تكلفة التعقيب من 200 ريال إلى 6000 ريال، حسب وضع كل معاملة، وعدد المعاملات. ويرى المواطنان خالد السلمي، وعدنان تركستاني أن المشكلة هي عدم التنظيم، وعدم المرونة في إنهاء المعاملات رغم الخدمات الإلكترونية التي تستخدمها أغلب القطاعات، وهذا سر التكدس بالرغم من جهود الموظفين، فيما الموظف عندما ينتهي وقت الدوام يغلق الحاسوب أمام المراجع، وعليه أن ينتظر حتى يحضر موظف «الوردية» الثانية. وقال مزيد من المراجعين: عدم وجود أكثر من فرع لمكتب العمل تسبب في الزحام، رغم أن هناك إنجازات لابأس بها، ولكن المعاملات فوق طاقة المكتب وفي هذا الوضع لن تتمكن الجوازات، ومكاتب العمل من تصحيح وضع العمالة في عام كامل، وليس في ثلاثة أشهر مالم تخصص مواقع وموظفون إضافيون لهذا الغرض . وفتح الزحام سوقا سوداء من قبل مكاتب الخدمات والتعقيب لرفع تكلفة إنهاء المعاملات عن طريقها، حيث تتراوح تكلفة المعاملة الواحدة في مكاتب الخدمات من 2500 ريال إلى 5000 ريال، حسب وضع كل معاملة، وعدد المعاملات التي تقدم من كل مراجع، فيما بعض معقبي المؤسسات والشركات يرفضون الذهاب إلى مكتب العمل والجوازات، لما فيها من صعوبة للانتظار والزحام والخوف من انتقال عدوى الأمراض بين المراجعين.