طالب سكان مركز الغريف، جنوبي محافظة الخرمة، الجهات المختصة بتوفير الخدمات الأساسية خاصة الصحية والطرق، للمركز الذي يصل عدد سكانه إلى ثمانية آلاف نسمة، يعمل أغلبهم في الزراعة التي تستحوذ على 80% من مساحة المركز الذي عرف ب»بستان بني عامر»، و»سلة غذاء الطائف». وقال حمدان ناصر إن المستوصف الوحيد في المركز عبارة عن مبنى مستأجر لا يفي بحاجة المراجعين لصغر مساحته، وقلة العاملين فيه، وهم طبيب وممرضتان. مشيرا إلى أنه تم اعتماد إنشاء مقر مستقل للمركز الصحي قبل أربع سنوات، غير أنه لم يرَ النور حتى الآن. وطالب بتحويل المستوصف إلى مستشفى، وزيادة طاقته الاستيعابية بما يلبي احتياجات السكان، الذين يتكبدون عناء السفر بمرضاهم إلى محافظتي الطائف أو الخرمة. أما عبدالله عجران، فأشار إلى ضرورة معالجة تقاطع مدخل المركز مع طريق الرياض – الباحة، الذي ذهب ضحيته كثير من المسافرين والعابرين، إضافة إلى معالجة شوارع أحياء المركز التي تخلو من الإنارة والترصيف، حيث تحولت إلى مطبات للسيارات، وسبب في الاختناقات المرورية، إلى جانب الاهتمام بنظافة الشوارع، التي تتكدس فيها النفايات لأيام عدة، حسب وصفه. كما نقل عجران مطلب الأهالي بضرورة فتح مجال منح الأراضي في المركز، الذي تم إيقافه قبل عشرين عاماً، على الرغم من وجود مساحات شاسعة تتسع لعشرات المخططات. وأضاف نايف حسين، أن المركز يخلو أيضا من الحدائق، بعد أن أهملت البلدية الحديقة الوحيدة، حتى يبست وتحولت إلى مأوى للقطط والكلاب الضالة، بينما تعرضت جميع تجهيزاتها للتلف والسرقة. ولفت خالد السبيعي، إلى أن المركز في حاجة ماسة لمركز للهلال الأحمر، لاسيما وهو يقع على طريق مهم يربط المنطقة الوسطى بالمنطقة الجنوبية «طريق الرياضالباحة». ويشهد كثيراً من الحوادث التي يحتاج فيها المصابون لسرعة إسعافهم، نظرا لبعد المسافة لأقرب مركز للهلال الأحمر في الخرمة، التي تتجاوز سبعين كيلومترا. وأضاف أن أهالي الغريف ينتظرون إنشاء شبكة للمياه منذ أكثر من ثلاثين عاماً بعد إنشاء خزان التوزيع وسط مخطط الشرفية في القرية، إلا أنه بقي هيكلا فقط. من جهته، أكد رئيس المجلس البلدي في محافظة الخرمة سعد الشريف، أن مركز الغريف التابع إداريا للخرمة، بالفعل في حاجة ماسة لبعض الخدمات المهمة، واعدا بزيارة للمركز برفقة أعضاء المجلس وبصحبة نائب رئيس بلدية الخرمة، للاطلاع على جميع ما يحتاجه الأهالي، ورصد وضع الخدمات في المركز، والالتقاء بالمواطنين والاستماع لمطالبهم. نايف حسين