تتفاقم خطورة حوادث السير التي تقع بكثافة في رنية، لافتقاد المحافظة لمراكز للهلال الأحمر بالعدد الكافي، إذ لا يوجد فيها سوى مركز واحد يعاني من غياب التجهيزات والكوادر المؤهلة، أضحى عاجزا عن تغطية المنطقة المترامية الأطراف، ما دفع الأهالي إلى تقديم الإسعافات لمصابي الحوادث بعشوائية، غالبا ما تتسبب في مضاعفات لهم. أبناء رنية طالبوا الجهات المختصة بإنهاء معاناتهم بافتتاح مراكز كافية للإسعاف في المحافظة، وتزويدها بالأجهزة والكوادر المؤهلة، إضافة إلى نشر مركبات الهلال الأحمر في الخطوط السريعة حقنا لدماء العابرين. وأكد عمر السبيعي أن إصابات الحوادث تتفاقم في رنية بسبب عدم توافر سيارات الهلال الأحمر بعدد كاف في المحافظة، مشيرا إلى أن الجرحى ينزفون ويشارفون على الهلاك قبل وصول مركبات الإسعاف. بدوره، رأى محمد السبيعي أن مركزا واحدا للهلال الأحمر لا يفي بالغرض في رنية، لافتا إلى أن قرى العفيرية والعويلة والغافة والأملح، والشعران، وخدان، والدار البيضاء والعمائر تفتقد لفرق الهلال الأحمر ما يفاقم آلام جرحى الحوادث. وطالب بافتتاح مراكز للهلال الأحمر في المحافظة، لتباشر الحوادث المتزايدة على الخطوط السريعة، مبينا أن ضعف الخدمة في هذا الجانب يجبر المواطنين على نقل المصابين بعشوائية غالبا ما تحدث لهم مضاعفات. من جهته، أكد ناصر الدوسري أن المركز الموجود حاليا يفتقد هو الآخر للتجهيزات الكافية، ويعاني من نقص في الكوادر، ملمحا إلى أن الأهالي الذين يقطنون في أطراف المحافظة لا يستطيعون الوصول إلى المركز الوحيد في رنية، خصوصا أن غالبية تلك المناطق تبعد عن مركز رنيه بنحو 160 كلم. بدوره، شدد سلطان السبيعي على أهمية إنشاء مراكز للهلال الأحمر في أنحاء رنيه بأعداد كافية، مبينا أن الطرق السريعة التي تربط المحافظة ببيشة والخرمة ووادي الدواسر تشهد العديد من الحوادث ما يستدعي وجود الإسعاف فيها بالقدر الكافي. وأفاد أن إحصائيات غير رسمية كشفت أن الحوادث المميتة على الخطوط السريعة التي تربط تربة بالمناطق الأخرى جاءت نتيجة تأخر الإسعاف في مباشرتها، مشددا على أهمية تأهيل وتطوير سيارات الإسعاف وتزويدها باسطوانات الأكسجين.