تغطية الحفريات بالتراب بدل الأسفلت أصبحت ظاهرة تتكرر في أغلب أحياء وحواري مكةالمكرمة، فشارع حسين عرب خير دليل على ذلك، حيث أنهى المقاول العمل في الحفريات فردمها بالتراب وتركها دون سفلتة وسحب آلياته وغادر المكان، تاركا الأهالي والمارة يعانون من ربكة الحركة المرورية وتكدس السيارات حيث الحفريات تفاجئ السائقين وتجبرهم على التوقف المفاجئ ما يتسبب بتوقف السير. وقال ماجد الصبحي إن الحفرية كانت لأيام عدة وعند انتهاء المقاول لم يبادر إلى سفلتتها بل اكتفى بدفنها بالتراب وأزاح عنها الحواجز التي كانت تقي السيارات الوقوع فيها، وهذا الامر ليس بغريب خصوصا من مقاولي الدرجة الثالثة الذين يتحملون هذه المشاريع ولا يكملونها على أكمل وجه. وأشار إلى أن هذا الأمر ظهر الآن في شارع رئيسي كشارع حسين عرب ولك أن تذهب إلى الحواري أو الأزقة الضيقة بين بيوت المواطنين لترى مدى السوء الذي تتركه مثل هذه الشركات من مخالفات صريحة. أما سلطان الغامدي فقال إن ذلك ليس أمرا جيدا خصوصا أنه يحدث في كل شارع بعيدا عن أعين الرقابة، مشيرا إلى أن هذا الأمر استفحل وأصبح موضة للمقاولين، حيث إن المقاول يتباطأ بالتنفيذ ولا يهتم لجودة العمل فيكثر من الترقيعات الأسفلتية التي لا تكون عادة بمستوى اسفلت الطريق وإن لم يكن لديه اسفلت يستخدم التراب لدفن الحفريات. وقال إن استخدام التراب يحدث منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن طريقا قرب منزل قريبه في الشرائع بقيت الحفريات فيه مغطاة بالتراب لمدة طويلة قاربت السنوات العشر ولم تشفع له وساطته لسفلتتها حتى منت عليها الأمانة وسفلتتها منذ فترة قريبة، مطالبا بمحاسبة المقاولين واضعي التراب بدل الأسفلت.