انسحب المرشح الإصلاحي محمد رضا عارف من سباق الانتخابات الرئاسية الإيرانية تاركا حسن روحاني المرشح الوحيد عن الإصلاحيين، بحسب ما أعلن موقعه الرسمي. وكتب عارف في بيان نشر أمس على موقعه الإلكتروني «تلقيت رسالة من الرئيس السابق محمد خاتمي زعيم الحركة الإصلاحية يقول فيها إنه لن يكون من الحكمة أن أبقى في سباق الانتخابات الرئاسية التي ستعقد يوم الجمعة المقبلة وقررت بالتالي الانسحاب من السباق». وضاعف القادة والناشطون الإصلاحيون في الأيام الأخيرة الدعوات ولا سيما خلال التجمعات الانتخابية من أجل انسحاب عارف لصالح روحاني. وأعلن المجلس الاستشاري للإصلاحيين والمعتدلين الذي شكله محمد خاتمي في بيان رسمي أن «حسن روحاني بات مرشح المعسكر الإصلاحي». ويحظى روحاني بدعم الرئيسين السابقين أكبر هاشمي رفسنجاني المعتدل ومحمد خاتمي. وكان أحد المرشحين المحافظين الخمسة هو الرئيس السابق لمجلس الشورى غلام علي حداد عادل أعلن أمس الأول انسحابه لزيادة فرص المحافظين في الفوز. ويحاول تيار الإصلاحيين القيام بعودة خجولة إلى الساحة السياسية في إيران مع تقديم مرشحين للانتخابات الرئاسية وذلك بعدما تعرض للقمع إثر حركة الاحتجاج في يونيو 2009 وفرض الإقامة الجبرية على مرشحين في الانتخابات السابقة وغياب شبه كامل عن مجلس الشورى في الانتخابات التشريعية عام 2012. وبقيت الحملة الانتخابية محصورة بوسائل الإعلام، بعدما حظرت السلطات التجمعات في الشوارع فيما تغيب الملصقات الدعائية أو الشعارات عن الجدران في أبرز مدن البلاد. وفي 2009 أدت التظاهرات احتجاجا على إعادة انتخاب نجاد إلى إحدى أخطر الأزمات التي شهدها النظام بعدما قام بقمع حركة الاحتجاج بالقوة. ويبدو أن المرشحين يقاطعون أيضا التجمعات العامة في البلاد فيما دعي حوالى 50.5 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع. ويعتبر قاليباف الأكثر نشاطا بينهم حيث قام بثلاث زيارات إلى المحافظات الإيرانية. من جهة أخرى، أعلن الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس دعمه للمرشح الرئاسي الإصلاحي حسن روحاني. وقال خاتمي في بيان إنه نظرا إلى المسؤولية التي يشعر بها تجاه بلاده ومصير الأمة الإيرانية، سوف يصوت لروحاني في الانتخابات الرئاسية وأعرب خاتمي عن امتنانه لنائبه السابق محمد رضا عارف الذي انسحب من السباق الرئاسي، لزيادة حظوظ المعسكر الإصلاحي بالفوز في الانتخابات.