ذكرت تقارير إخبارية إيرانية أن المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية الإيرانية محمد رضا عارف أعلن انسحابه من الانتخابات المقررة نهاية الأسبوع. وكان المرشح المحافظ غلام علي حداد عادل قد أعلن أمس الاول انسحابه هو الآخر من السباق. وبهذا يتنافس في الانتخابات المقررة الجمعة المقبلة ستة مرشحين من إجمالي ثمانية وافق مجلس صيانة الدستور على خوضهم الانتخابات الرئاسية الايرانية، وهم سعيد جليلي وعلي أكبر ولايتي ومحمد باقر قاليباف وحسن روحاني ومحسن رضائي ومحمد غرضي. وأوضح عارف في بيان أصدره الليلة قبل الماضية، ونشرته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية، أنه ينسحب من المنافسة في الانتخابات الرئاسية بناء على توصية من الرئيس السابق وزعيم التيار الإصلاحي محمد خاتمي الذي اعتبر أنه ليس من المصلحة استمرار عارف في هذه المنافسة. وصرح عارف بأنه اتخذ قرار الانسحاب نزولا عند رغبة خاتمي والتزاما بميثاق الأخلاق الانتخابي الذي أصدره هو بنفسه، وأضاف: "لذا فإنني بناء على الموقف الصريح من جانب السيد خاتمي والخبرات الانتخابية للدورتين الرئاسيتين الماضيتين، أعلن رسميا انسحابي من المنافسة الانتخابية". ويرى التيار الإصلاحي أن روحاني هو الأوفر حظا للعودة بهم إلى السلطة بعد ثمانية أعوام من الغياب السياسي. وأعلن خاتمي، الثلاثاء، دعمه لروحاني. وقال خاتمي في بيان إنه نظراً إلى المسؤولية التي يشعر بها تجاه بلاده ومصير الأمة الإيرانية، سوف يصوّت لروحاني في الانتخابات الرئاسية. وأعرب خاتمي عن امتنانه لنائبه السابق محمد رضا عارف الذي انسحب لزيادة حظوظ المعسكر الإصلاحي بالفوز في الانتخابات. من ناحية اخرى أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، امس أنه لا يدعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية. ونقلت وكالة (مهر) للأنباء عن أحمدي نجاد قوله على هامش زيارته الى محافظة خوزستان جنوب غرب البلاد وفي معرض رده على ما أثير من دعمه للمرشح سعيد جليلي، سكرتير مجلس الأمن القومي، إنه "لا يدعم أي مرشح دون الآخر". وأضاف أنه "سيصوّت بشكل سري، وأنه يمتلك صوتاً واحداً وسيشارك في الانتخابات بصفته مواطن".