يضطر نقص أفراد الكادر التمريضي في مستشفى الخرمة الحكومي، كثيرا من المواطنين إلى مراجعة المستشفيات والمستوصفات الخاصة في الطائف والخرمة طلبا للعلاج الذي يكلفهم مبالغ كبيرة. فقد كانوا يأملون في حل مشكلة هذا النقص عند انتقال المستشفى قبل نحو عشر سنوات من مبناه القديم إلى آخر كان جديدا في حينه. لكن الأمر ظل على حاله وأصبح يشكل عائقا مستمرا أمام تطوير الأداء بالشكل المطلوب. وتبرز هذه المشكلة خلال العطلة الصيفية التي تزداد فيها أعداد مراجعي المستشفى، وتظهر في زيادة طلبات التحويل إلى مستشفيات الطائف. المواطن مشعل رشدان السبيعي روى ل«عكاظ» تفاصيل تجربة شخصية مريرة قائلا: «اصطحبت ابنتي إلى قسم الطوارئ بالمستشفى لعلاجها من مرض ألم بها، وفوجئت بصمت مطبق يعم القسم وجيمع الكادر التمريضي مشغولون بإسعاف مصابين في حادث مروري في غرفة الضماد. وأصبحت أمام خيار صعب للغاية ولم أجد بدا من التوجه بابنتي إلى مستوصف خاص». وتساءل عن السبب الذي يمنع وزارة الصحة عن توفير طاقم تمريضي كاف في المستشفى رغم الاحتياج الشديد له. وحسب عبدالله محمد دعال فإن المعاناة تصبح أكثر وضوحا بقسم طوارئ المستشفى في الأوقات التي يستقبل فيه القسم مصابين في حوادث مرورية، حيث يبدو الارتباك على الممرضات والممرضين أمام كثرة المراجعين. وهذه المعاناة مستمرة رغم قرار رفع الطاقة السريرية للمستشفى إلى 200 سرير. ويطالب حسين مطلق السبيعي وزارة الصحة بإيجاد حل عاجل لمشكلة نقص الطاقم التمريضي الذي تسبب في دمج عيادات الأمراض الصدرية والباطنية والعيون والأنف والأذن والحنجرة حيث يجد المراجع ممرضة واحدة في كل عيادتين مدموجتين في عيادة واحدة. من جهته، علق سراج الحميدان المتحدث الإعلامي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف على ملاحظات ومطالب هؤلاء المواطنين، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الكادر التمريضي في مستشفى الخرمة يبلغ 48 ممرضا وممرضة منهم عشرة في قسم الطوارئ وأربعة في العيادات. وأوضح أنه تم الرفع إلى وزارة الصحة باحتياج المستشفى من الممرضين والممرضات، متوقعا إمداده بطاقم تمريضي إضافي في المستقبل القريب.