يجأر أهالي محافظة الخرمة بالشكوى من المعاناة اليومية التي لا تنتهي أثناء مراجعتهم للمستشفى، من حيث النقص الحاد في عدد الممرضين والممرضات والكوادر الطبية بشكل عام في العيادات والطوارئ، لافتين إلى أن المستشفى ينقلب رأسا على عقب في حالة استقبال أكثر من حادث في قسم الطوارئ، إذ يزدحم بالمراجعين، ويصبح الحصول على ممرضة أمرا صعبا. ويؤكد الأهالي نقص الممرضات من خلال ملاحظتهم تنقلهن من عيادة إلى أخرى لتغطية العجز الحاصل في هذا الكادر المهم، حيث أوضح ل«عكاظ» سعد محمد دعال أن سكان المحافظة يعانون من النقص الحاد في الكوادر الطبية التي يحتاجها المستشفى، فالملاحظ العجز التام للعيادات عن أداء عملها على أكمل وجه، فالعديد منها؛ سواء في قسم الرجال أو النساء، يفتقد إلى الممرضين والممرضات علاوة على الغياب التام عن قسم الطوارئ. ويشير فهد خالد السبيعي إلى أن المعاناة تصبح أكثر وضوحا في قسم الطوارئ في أوقات الحوادث، خاصة الحوادث الكبيرة التي تكون فيها إصابات قوية، إذ يلاحظ في قسم الطوارئ الارتباك الواضح من تعدد المراجعين وقلة الممرضات، مناشدا مديرية الشؤون الصحية سرعة النظر في مشاكل المستشفى التي تتنامى يوما بعد آخر بازدياد المراجعين. وأكد محمد ضاوي السبيعي العجز الشديد في كادر التمريض، لافتا إلى أن الأهالي استبشروا خيرا وتأملوا كثيرا في حل هذه المشكلة بعد انتقال المستشفى من المبنى القديم إلى المبنى الجديد منذ ما يقارب السنوات العشر، إلا أن العجز العددي ما زال يقف حجر عثرة في وجه تطوير الأداء بالشكل الأمثل لتقديم خدمة صحية متميزة. فيما يتساءل الأهالي عن الأسباب التي تدعو الصحة إلى تقليص أعداد الطواقم التمريضية في المستشفى رغم الاحتياج الشديد لها. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في صحة الطائف سراج الحميدان أن إجمالي عدد الكادر التمريضي في مستشفى الخرمة يصل إلى 48 ممرضا وممرضة بواقع عشر ممرضات في قسم الطوارئ، وأربع ممرضات في أقسام العيادات. وأكد الحميدان بأنه تم الرفع إلى وزارة الصحة باحتياج مستشفى الخرمة لعدد من الممرضين والممرضات، مضيفا أن المستشفى حاليا يعمل بالكادر الحالي لحين إمداده بطاقم تمريضي إضافي خلال الفترة القصيرة المقبلة. استبشر الأهالي خيرا وتأملوا في حل مشكلة نقص كادر التمريض بعد انتقال المستشفى من المبنى القديم إلى المبنى الجديد منذ ما يقارب السنوات العشر، إلا أن العجز العددي ما زال يقف حجر عثرة في وجه تطوير الأداء بالشكل الأمثل.