قديما.. كانت القرى والبلدات والمدن الصغيرة مكانا أثيرا لهوائها النقي وعدم تلوث بيئتها بأدخنة المصانع والمركبات وكل ملوثات الطقس لكن الحال تبدل الآن بعد النهضة الصناعية الكبرى والحراك التجاري والاستثماري إذ بدت شوارع البلدات أكثر تلوثا عن ذي قبل بسبب المركبات القديمة والشاحنات التي تلوث الهواء وتنشر سمومها من عوادم على العابرين والسكان على حد سواء.. غالب مستخدمي السيارات القديمة الباعثة للأدخنة السوداء من العمال البسطاء الوافدين حيث تدخل المركبات إلى الشوارع ومن حي إلى آخر وفي الطرق الرابطة بين النعيرية ومليجة وغيرها من المدن. السيارات (السكراب) لا أحد يمنعها من العبور في الشوارع والطرقات لغياب المرور عن المشهد في النعيرية كما يقول خالد محمد إن مرور النعيرية تفرغ للعمل الإداري أو مباشرة الحوادث ولا وجود لدورياتها في الشوارع، ويعزو خالد ذلك إلى قلة الأفراد حيث تتركز الجهود في مباشرة الحوادث ومتابعة حركة السير في المواسم مثل الأعياد ورمضان، ولعل هناك جهات أخرى مختصة بمراقبة مثل هذه السيارات الملوثة للبيئة مثل البلديات وغيرها. محمد عبدالله ونايف وعبدالله عبدالرحمن طالبوا ببقاء النعيرية صافية ونظيفة وخالية من التلوث باتخاذ إجراءات صارمة ضد السيارات المتهالكة التي تجوب الشوارع وقالوا: يجب منع هذه المركبات من التحرك حفاظا على صحة الناس وسلامتهم فهي لا تكتفي بتلويث البيئة وإنما تهدد السلامة بسبب قدمها وقابليتها للدخول في حوادث مميتة. أمراض الصدر الدكتور إبراهيم محمد (طبيب أسرة) أوضح أن دخان عوادم السيارات خطير جدا ومضر بصحة الإنسان فالمستخدم لتلك السيارة متضرر ومن حولها متضرر، كما أن خطورتها بالغة لأنها تتنقل من مكان إلى آخر وبين الأحياء والمدارس، ولذلك تأثيرها على الأطفال أو غيرهم كبير. وقد لا يشعر الإنسان بخطورة الأمر في وقته لكن مع مرور الوقت للأدخنة المنبعثة من عوادم السيارات لها تاثيرات سلبية خطيرة على البيئة والإنسان، ونحن نلاحظ تزايد أعداد المصابين بالأمراض الصدرية وأسبابها من التلوث البيئي عام.