شددت الملحقية الثقافية في بيروت على عدم تسجيل الطلاب السعوديين في الفصل الدراسي الصيفي بالجامعات اللبنانية، وألزمتهم بمغادرة لبنان والعودة إلى المملكة فور انتهاء الاختبارات الأسبوع المقبل، وذلك نتيجة المخاطر الأمنية التي تعصف بلبنان حاليا. وأكد ل«عكاظ» الملحق الثقافي الدكتور مساعد الجراح أن التعليمات الجديدة المبلغة للطلاب من قبيل الحرص على سلامتهم، وتنفيذا لتوجيهات سفارة المملكة في بيروت، وقال: «هناك طلاب مرتبطون ببعض المواد من أجل التخرج، وهؤلاء وحدهم من سيبقى في لبنان، أما البقية فسوف يغادرون، ونحن سنقوم بمتابعتهم لحظة بلحظة، ضمانا لسلامتهم. وأبدى الطلاب السعوديون قلقهم إزاء بقائهم في لبنان، بسبب الاختبارات النهائية، وسط هذه الظروف العصيبة التي تشهدها لبنان، واعتبروا استمرار إقامتهم ليوم واحد (مغامرة)، حيث رصدت «عكاظ» واقع حياتهم، لا سيما الذين ألزمتهم ظروف التخرج على البقاء في لبنان، كالطالب مالك منجد الذي يدرس السنة الأخيرة بكلية إدارة الأعمال، حيث يقول: «أنا من الطلاب الذين حصلوا على استثناء من مغادرة لبنان لإنهاء عامي الأكاديمي الجامعي الأخير، والذي يعتبر عاما مهما كوني سأتخرج في ادارة الاعمال، وسوف نظل وزملائي ممن حصلوا على الاستثناء على تواصل مع السفارة والملحقية، ونلتزم كل الالتزام بالتعليمات الصادرة عنها، خاصة وأن الأجواء الأمنية متوترة جدا، وبلغت ذروتها في الفترة الأخيرة». وزاد: «نحن حاليا منشغلون بهذا العام الأكاديمي، الذي يعتبر مفصلا مهما في حياتنا، ولن نقدم على أي تحرك يمكنه أن يؤثر على أمننا في لبنان»، مؤكدا أنه سوف يغادر إلى المملكة فور تخرجه. في المقابل، اتخذت الطالبة دانيا غزاوي مع ذاتها قرارا حاسما، بمغادرة الأراضي اللبنانية، رغم أنه تبقى على تخرجها من جامعة بيروت العربية عام واحد، وأرجعت ذلك لتخوف أسرتها الشديد حيال الوضع الأمني غير المستقر في لبنان. مشيرة إلى رسائل تلقتها عبر هاتفها المحمول بعثت بها السفارة، تشدد من خلالها على الالتزام بقرارات مجلس التعاون الخليجي، وقالت مؤكدة: «نحن نقدر موقف بلادنا وسفارتنا، لما فيه خير للرعايا والطلاب».