اتخذت الملحقية الثقافية في لبنان إجراءات احترازية في ظل الأحداث الأمنية التي شهدتها بيروت الأسابيع المنصرمة، حيث وجهت أكثر من 400 طالب مبتعث ودارس على حسابه الخاص، بقضاء الإجازة الصيفية في المملكة، من باب الحيطة والحذر، في وقت أكد فيه الملحق الثقافي في"بيروت" مساعد الجراح في حديث ل"الوطن" أن الوضع الأمني مستقر حالياً، واستبعد وجود مخاوف من تواجد الطلبة السعوديين في لبنان. ونفى الجراح تعرض أي مبتعث سعودي لمشاكل أمنية، باستثناء حادثة واحدة، تمثلت في إطلاق نار بين الجيش اللبناني وبعض الأطراف، بالقرب من مبنى إسكان الطالبات، المقابل لجامعة بيروت العربية، على طريق الجديدة، إذ اتخذت الملحقية إجراءً فورياً بنقل الطالبتين اللتين كانتا متواجدتين في السكن إلى أحد الفنادق، والتحقق من سلامتهما. وأشار الملحق الثقافي إلى أن الملحقية وجهت نصيحة لأكثر من 400 طالب وطالبة، منهم 300 ضمن برنامج الابتعاث الخارجي، بعدم أخذ فصل صيفي، وقضاء الإجازة في المملكة، من باب الحيطة والحذر، مشيراً في ذات الوقت، إلى أن الملحقية تلقت اتصالات من عدد من الطلاب للاستشارة حول بقائهم في لبنان أو المغادرة، ونصحتهم بالبقاء، حتى انتهاء فترة الاختبارات النهائية، والتي ستبدأ خلال أسبوعين. وحول التصرف عند تعرض أحد الطلبة لأي طارئ، أوضح الجراح أن السفارة السعودية في بيروت لديها رقم مخصص للطوارئ، يعمل على مدار ال 24 ساعة، علاوة على أرقام الملحقية، وأرقام الطوارئ الخاصة بها. وأكد الجراح أن الطلبة السعوديين في لبنان على مستوى عال من الكفاءة والتفوق العلمي، ولم يتعرض أحد منهم لأي نوع من المشاكل. إلى ذلك، شدد القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان عبدالله الزهراني خلال كلمة توجيهية للطلاب المبتعثين على الابتعاد عن الأماكن المشبوهة التي تحدث فيها توترات، في إشارة إلى الأوضاع الأمنية الأخيرة في لبنان، ونصحهم بقضاء إجازة الصيف في المملكة، مؤكداً حرص السفارة على جميع المواطنين السعودين، سواء كانوا طلابا أو غيرهم، كما نصحهم بأهمية التواصل مع الملحقية أو السفارة في حال حدوث أي مكروه، لا قدر الله.