أوضح ل«عكاظ» الشاعر أحمد عداوي عضو الجمعية العمومية لنادي جازان الأدبي أن من أراد التعرف على بوابة الوهم التي ستضم إلى عجائب الدنيا السبع فليأت إلى نادي جازان الأدبي ليبصر العجب مما يدور فيه من أحداث يشيب لهولها رأس الصغير، وقال: «جاء مدير عام الأندية الأدبية حسين بافقيه على مركب من أمل مهترئ تقاذفته أمواج الصراعات وهو على وشك الغرق إن لم يكن قد غرق فعلا». وأكد عداوي أن النادي في أزمة طاحنة وبافقيه يريد الاستماع إلى أمسية شعرية وإن طلب منه ذلك، فأكثر من ثلثي أعضاء الجمعية العمومية لم يحضروا الاجتماع معه في النادي وهو يحثهم على التنازلات، وأضاف: «وثيقة بافقيه تذكرني بمن يوزع دعوات حفل زواجه في بيت عزاء»، وقال عداوي إن بافقيه يرأس إدارات الأندية ولا يتدخل في عملها بصفتها مؤسسات أهلية مستقلة ذات شخصية اعتبارية وهذا يناقض تماما وثيقته التي وقعها بعض الأعضاء، ولا أدري كيف ينظرون إلى عقولنا، بدليل عزمهم عقد اجتماع بعد أربعة أشهر مع الجمعية العمومية؛ لترشيح أربعة أعضاء لإكمال نصاب المجلس بينما شهر يكفي ذلك ودليل آخر على التفافهم حول اللائحة أنهم أوكلوا للجنة الرباعية مهمة إعداد برنامج الأنشطة دون الرجوع للجمعية العمومية، وهذا قمة التهميش للائحة التي أعتبرها كبحر دون ساحل لا تعرف أين حدودها ولا جهاتها. وواصل عداوي تصريحه الملتهب: «إن الوضع وصل إلى قمة السخف والعبث والفوضى المقننة من أناس ذبحوا الثقافة من الوريد للوريد»، مواسيا نفسه وناديه شعرا: كل التفاصيل شاخت حينما اندهشت ... من موت ناد ولن أحتار في نوحي لا زلت أبحث عن معراج أسئلتي ... يا بافقيه لقد كسرت مبخرتي ترجو حصادا ببيداء السراب هنا ... وأنت تلهو ولم تصعد لمعركتي وأضاف عداوي: «كنا ننتظر بلهفة قدوم من له الأعناق مدت حبال أمانيها والأصوات ترنمت بأنغام أمل إعادة الحياة لشرايين الثقافة لكنه (في ظني) لم يحسن استخدام مشرط الجراح؛ بل زاد الجرح اتساعا والألم صياحا». وخاطب عداوي بافقيه قائلا: «نادي جازان الأدبي يحتاج إلى جراح يستأصل الورم المتأزم، وكنت وغيري كثر نأمل ذلك لكن، للأسف لم يتم ما كنا نرجوه منك». وردا على تصريحات نائب رئيس النادي الحسن آل خيرات الذي أوضح بأنهم ينتظرون تقديم اللجنة الرباعية لبرامجها وإلا فإن برنامج المجلس جاهز، قال عداوي: «كأن المسألة مع احترامي له طباخة طعام أو معلبات جاهزة للأكل، ولا شك أن المعزومين هم الذين اتجهت بوصلة الأنظار نحوهم ؛ لعدم مشروعية عضويتهم»، وأضاف أن الأعضاء الحقيقيين الذين لهم حق التصويت ممتنعون ورافضون للمجلس كاملا دون استثناء؛ لأنهم دمروا النادي ولم يأبهوا بما صنعته أيديهم، وبافقيه لا يدرك للأسف أن القلوب تنافرت ولا حل إلا بحل المجلس وإعادة الانتخابات الورقية وإلا فإن قراراته في مهب الريح وحينها نستطيع القول (فأبشر بطول سلامة يا مجلس).