رفعت الهيئة الإدارية بنادي جازان الأدبي المشكلة بناء على الاجتماع الذي ترأسه مدير عام الأندية الأدبية حسين بافقيه، بحضور بعض أعضاء الجمعية العمومية، ما تم التوصل إليه خلال الاجتماع الأول الذي عقد أمس الأول الثلاثاء، وضم عمر طاهر زيلع وعبدالرحمن موكلي وعلي الأمير وسمير عمر جابر، والذي خلص إلى قيام الهيئة بمراجعة تفاصيل البرنامج المعد للموسم من قبل مجلس الإدارة للفترة المتبقية من العام الحالي خلال شهر من تاريخه، على أن يقر نصف البرنامج بسبب انقضاء نصف العام، مع تفصيل وبيان لكل ما نفذ وصرف خلال فترة توقف النادي خلال الموسم للرفع به لاجتماع الجمعية العمومية الاستثنائي للنظر فيه، إضافة إلى حصر أعضاء الجمعية العمومية المسددين لرسوم العضوية حتى نهاية شهر مارس 2013، وإلغاء عضوية من لم يجدد أو جدد بعد ذلك التاريخ لانتهاء المدة المحددة ووضع قائمة بأسماء أعضاء الجمعية العمومية خلال شهر من تاريخه، على أن يعتبر هؤلاء من يحق لهم الترشح والانتخاب. ورأت الهيئة الإدارية أن تقوم وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في الإدارة العامة للأندية الأدبية بدعوة الجمعية العمومية لعقد اجتماع استثنائي في 20 شوال القادم للنظر في الموافقة على تقارير مجلس الإدارة عن أعماله خلال السنة المالية المنتهية وبرامج الأنشطة وخطط العمل للعام الجديد، والمصادقة على الميزانية والحساب الختامي للسنة المالية المنتهية وإبراء ذمة مجلس الإدارة والمصادقة على مشروع الميزانية للعام الجديد، إضافة إلى انتخاب 4 أعضاء مكملين لمجلس الإدارة، على أن يتم الإعلان عن الاجتماع قبل الموعد بشهرين، أي في 20 شعبان القادم، ويقفل باب الترشيح قبل أسبوعين من موعد الانتخاب. ورأى أعضاء الهيئة الإدارية أن يقوم مجلس الإدارة الحالي بتنفيذ نشاطين أو ثلاثة على الأكثر، حسب ما يراه مناسبا، حتى تظل أبواب النادي مشرعة للمرتادين من محبي الأدب والثقافة خلال فترة التحضير والإعداد. وتعليقا على ما خلصت إليه اللجنة الإدارية، قال مدير عام الأندية الأدبية بوزارة الثقافة والإعلام حسين بافقيه إنه لم يطلع على ما توصلت إليه اللجنة، مشيرا إلى أن أعضاء هذه اللجنة اختيروا خلال الجلسة التشاورية أثناء زيارته لجازان، مشددا على أن استقالة نائب الرئيس والأعضاء الحاليين أمر يخصهم، باعتبار أن الأندية الأدبية مؤسسات مستقلة ذات شخصية اعتبارية، وأنهم من يقررون أي أمر يخصهم. وقال «لكل حادث حديث إذا جاءت الاستقالة». وأوضح بافقيه أن أهم أمر هو أن يستمر النادي في عطائه وممارسة دوره الثقافي بعيدا عن أي مؤثرات أخرى، وأضاف بافقيه بأنه لا يدير المشهد الأدبي، وإنما هو مدير للأندية الأدبية في الوزارة، وبالتالي فإن قرارات الأندية الأدبية مستقلة، معتبرا إدارته همزة وصل بين الوزارة والأندية الأدبية، وأكد على أن أي نادٍ يستمد قوته من مجلس الإدارة والجمعية العمومية واللائحة، وأن دوره هو المساعدة بعيدا عن أي تدخل في أعمال هذا الثالوث، وأبان بافقيه أن لأعضاء مجلس الإدارة بعد استكمال المجلس المطالبة بحق تدوير المناصب، مشيرا إلى أن ذلك يخضع لنسبة التصويت. من جانبه، قال نائب رئيس نادي جازان الأدبي حسن آل خيرات أن اجتماعا سيعقد لمجلس الإدارة لمناقشة ما رفعت به الهيئة لمدير عام الأندية الأدبية، وقال «سأقف مع كل أمر يخدم الحركة الثقافية بمنطقة جازان». مؤكدا أن مجلس الإدارة يرفض الوصاية أو التدخل في مهام عمله المحددة في لائحة الأندية الأدبية. وعلمت «عكاظ» أن الأيام القليلة القادمة ستشهد عددا من المفاجآت قد تفضي إلى استقالة نائب الرئيس والأعضاء الحاليين؛ لعدم قناعتهم بما رفعت به الهيئة لوزارة الثقافة والإعلام، فضلا عن ازدواجية المهام بين مجلس الإدارة والهيئة الإدارية.