كشف رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض بن كمال نجم عن إنشاء منصة للأقمار الصناعية في المملكة تمكن الفضائيات العربية من البث المباشر على مدار ال 24 ساعة من المملكة. وقال، في اللقاء المفتوح الذي نظمته غرفة الرياض، البارحة الأولى، إن تلك المنصة ستساهم في توفير فرص العمل للسعوديين في حال تدريبهم وتأهيلهم. وحول سوق الإعلان قال إن هذا القطاع يشوبه عدم الاستقلالية، حيث أن الكثير من المواطنين رضوا بالقليل وسلموا تلك الوكالات لوافدين يجنون منها الذهب، مؤكدا أن هنالك 1000 قناة فضائية في الوطن العربي، وأن العدد الأكبر من تلك القنوات هي سعودية، سواء من ناحية الاستثمار، أو من ناحية التشغيل، ولكنها متواجده خارج المملكة. وأضاف أن الهيئة ستمكن القطاع الخاص حتى يستطيع أن يستثمر في هذا الجانب. وحول تراخيص الإذاعات أكد نجم أن هناك إذاعة واحدة من الإذاعات ال 4 التي لم تباشر بشكل جزئي، مشيرا إلى أن قرار التوقف أو الاستمرار راجع لها. وأكد أنه سوف يتم إنشاء شركة لقياس نسب المشاهدين بمعايير دولية، نافيا في الوقت ذاته أن تكون الهيئة أنشئت لمتابعة محتوى القنوات الفضائية في المملكة، وإنما الغرض الأساسي هو صناعة الإعلام المرئي، بعيدا عن النعرات القبلية والطائفية والالتزام بعادات وتقاليد هذا البلد، وتابع: «كما تعلمون في كل مجتمع هناك ضوابط للمحتوى، وهذه الضوابط لا بد أن تكون منسجمة مع مبادئ وثوابت المجتمع». وتابع: «لا أستطيع أن أبدأ قبل أن أرى النور الأخضر، فالبداية ستكون بإنشاء المنصات الفضائية، وقد تم التجهيز مع قمر (عربسات) لإطلاق قنوات فضائية عربية من المملكة»، لافتا إلى أن البث الفضائي سيعمل على توطين الإعلام في المملكة. وأشار إلى أن التنظيمات الحالية غير كافية، فنظام المطبوعات والنشر أعد للإعلام المقروء والمكتوب، أما النظام المرئي والمسموع فلا يزال يدرس في هيئة الخبراء. وحول مشاريع المدن الإعلامية، أكد نجم أن هنالك مدنا إعلامية رفعت في الغربية والرياض، لكنه لا يعلم عنها شيئا، وقال: إن المدن الإعلامية يجب أن تقوم على مراحل حتى نستفيد منها. وعن ما إذا ستدرج مواد تعليمية تدرس للمبتعثين في الخارج، أكد نجم أنها فكرة جيدة، بالإضافة إلى ذلك يجب إنشاء مراكز تدريب وتأهيل. وحول دور الوزارة قال: «أنا معكم بأن دور الوزارة قل، وذلك لأنه تجزأ إلى الهيئات الثلاث، ولكن الوزارة بقيت كجهاز سيادي». وحول إطلاق «هيئة السينما والمسرح»، أفاد نجم قائلا «أنا أتكلم عن المرئي والمسموع، فلا أدري، هل إذا ترجمتها تصبح سينما ومسرحا». وزاد نجم «ساهمت في بناء اللبنات الأولى في هذا الكيان، وقد بدأنا العمل منذ 4 سنوات»، مشيرا إلى أنه هناك تحديا كبيرا بين الهيئة والقطاعات الإعلامية الأخرى، مؤكدا في الوقت ذاته البدء في تنظيم هذا القطاع وإضافة بعض النشاطات إلى النظام الحالي، وقد تم منح رخص ل 6 إذاعات قبل 4 سنوات تغطي 30 مدينة في المملكة، وخلص نجم إلى أنه تم منح 50 ترخيصا للإرسال الفضائي، و40 ترخيصا لمكاتب التمثيل للقنوات الفضائية. وطالب نجم رؤوس الأموال التي تعمل في الاستثمار الإعلامي خارج الوطن بأن تعود إلى المملكة والاستثمار في الوطن.