سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإعلان عن إنشاء منصات فضائية خلال أشهر.. وسنستقطب 1000 قناة فضائية مهاجرة معظمها بأموال سعودية مشروع الأقمار الصناعية يصدر قريباً.. رئيس الهيئة العامة للإعلام ل «الرياض»:
كشف الدكتور رياض نجم رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، عن أن المملكة ستشهد خلال أشهر قليلة إقامة أول منصة فضائية مستقلة تبث من أرض المملكة، مشيراً إلى أن الهيئة ومن خلال وجود هذه المنصة التي سيتبعها منصات أخرى ستسعى لاستقطاب الاستثمارات الإعلامية السعودية المهاجرة، معتبراً ذلك تمهيداً لقيام مدن إعلامية مواكبة ومنافسة. وقال وهو يجيب عن سؤال ل "الرياض" حول حجم الاستثمارات الإعلامية المتوقع استقطابها أو إعادتها لموطنها "من الصعب التنبؤ الآن حول الأحجام المتوقعة، إلا أنه يمكن وضع التصورات لذلك من خلال ما يزيد على ألف قناة فضائية تعمل الآن في العالم العربي، باعتبار أن جزءا كبيرا منها هي قنوات سعودية سواء من ناحية الاستثمار أو من ناحية التشغيل، ومن خلال مهام الهيئة الرئيسية ومن خلال المنصات المنتظر إنشاؤها، ومن خلال البيئة الإعلامية والفضاء الإعلامي الواسع وحصة السعوديين داخله فالتوقعات مبشرة. وعن دور قطاع الأعمال داخل دور الهيئة القادم قال " هيئة الإعلام المرئي هي جهة منظمة تسعى لتهيئة بيئة الاستثمار، وعليه فهي لن تقوم بالاستثمار من جانبها بل ستهيئ المناخ العام والتنظيمات اللازمة التي تحفز القطاع للاستثمار وبناء شراكات إعلامية. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور نجم وعدد من مسؤولي وزارة الثقافة والإعلام بأعضاء مجلس إدارة غرفة الرياض وعدد من رجال الأعمال يتقدمهم الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض في مقر الغرفة، في تجمع إعلامي- اقتصادي هدف لمعرفة خطط الهيئة القادمة وتصوراتها المستقبلية ودور قطاع الأعمال في ترجمة مساعي الهيئة للارتقاء ببيئة العمل الإعلامي المرئي والمسموع. وأكد الدكتور رياض أن القطاع الإعلامي بما في ذلك سوق الإعلان بحاجة لجهود كبيرة ليواكب التطور الذي تشهده القطاعات الأخرى وليتناسب مع حجم اقتصاد المملكة، موضحاً أن السوق يشوبه جزء كبير من عدم الشفافية وهي ما أدت إلى أن الكثير من عائدات الإعلان تذهب خارج المملكة. وقال إن الهيئة ستصدر لوائح لتنظيمه وتصنيف الشركات العاملة به من جانب مهني وذلك بهدف تنظيم عملية الاستثمار فيه، فيما انتقد ظاهرة التستر التي تمارس في سوق الإعلان وقال إن احد تنظيمات الهيئة سيسعى لسد منافذ التستر. وأوضح نجم أن الغرض من إنشاء الهيئة ليس المراقبة والمتابعة إنما إيجاد صناعة للإعلام المرئي والمسموع في المملكة، وقال إن الهيئة ستعمل في هذا الجانب بكل ثقلها وأن المهمة لن تكون سهلة وتحتاج إلى تعاون الجميع خاصة المؤسسات الإعلامية في القطاع الخاص، موضحاً أن قيام منصات الأقمار الصناعية يعد المرحلة الأولى في توطين صناعة الإعلام واستقطاب رؤوس الأموال السعودية المستثمرة في المجال الإعلامي في الخارج للعمل في الداخل. جانب من اللقاء وقال إن المشروع وصل إلى مراحل متقدمة، بدأت بمنح مجموعة متعددة من التراخيص منها ستة رخص للبث الإذاعي على موجات FM و 50 رخصة للإرسال الفضائي إما بالنوع التجاري أو الذاتي، إضافة إلى 40 ترخيصا لعدد من مكاتب القنوات الفضائية بجانب أنواع متعددة أخرى من التراخيص التي تم منحها لمؤسسات بيع واستقبال فضائي منتشرة في مناطق المملكة. وبين الدكتور رياض أن نظام الإعلام المرئي والمسموع يدرس حاليا في هيئة الخبراء وسيحال لمجلس الشورى لمناقشته ثم يتم إصداره وفق الإجراءات المتبعة في بقية الأنظمة، وقال " في القريب العاجل ستكتمل التنظيمات الخاصة بمنح رخص البث التلفزيوني، وستسعى الهيئة لإيجاد قنوات فضائية خاصة في المملكة "، مبيناً أنه لا يوجد ما يمنع ذلك. وقال إن مسألة الرقابة المسبقة غير واردة نظرا للحجم الهائل للمحتوى الإعلامي، مشيرا إلى انه ستكون هناك متابعة من خلال مجموعة من الضوابط التي ستعرض من يتجاوزها للمخالفة والعقوبة، مشيرا إلى أهمية هذه الضوابط في ضبط المحتوى الإعلامي الذي قال إنه يجب أن تكون له خصوصيته التي تتواكب مع عادات وتقاليد وقيم المجتمع السعودي، موضحا أن كل إعلام مرئي ومسموع يدخل في دائرة اختصاص الهيئة بما فيها الإعلام الالكتروني. وقال إن ما يميز هيئة الإعلام المرئي والمسموع عن هيئة الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية هو أنها جهاز منظم لصناعة الإعلام المرئي والمسموع في المملكة، ولم يكن لها وجود في السابق، في حين أن الهيئتين كانتا تمارسان نشاطهما تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام، وقال إن هذا الاختلاف يشكل بحد ذاته تحديا كبيرا للهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع من حيث البحث عن الطاقات البشرية المتخصصة وتوفير الموارد المالية والمقرات اللازمة في مدن المملكة الرئيسية. من جهته، أعلن الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عن استعداد الغرفة لدعم جهود إنشاء مدينة إعلامية، مؤكدا أن الغرفة تضع كل إمكاناتها للمشاركة في تحقيق هذا المشروع الذي قال إنه سيكون له دور كبير في توطين صناعة الإعلام في المملكة وتوفير العديد من الفرص الوظيفية للشباب، معرباً عن تطلع المؤسسات الإعلامية في القطاع الخاص إلى أن تقوم الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع بدور فاعل في تهيئة البنية التحتية لجذب أكبر عدد من المستثمرين في هذا المجال ولاستقطاب رؤوس الأموال السعودية المستثمرة خارجياً في المجال الإعلامي.