هددت دول أوروبية دولة الاحتلال الإسرائيلية بأنها ستدعم الفلسطينيين في حال قرروا التوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي على خلفية ممارساتها الإجرامية ضدهم، وذلك إذا فشلت الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين. وذكرت صحيفة "معاريف" أمس أن عدداً من الدبلوماسيين من دول مركزية في الاتحاد الأوروبي نقلوا إلى إسرائيل رسالة شديدة اللهجة حذروا من خلالها بدعم توجه فلسطيني إلى محكمة لاهاي في حال فشل جهود استئناف المفاوضات. وأضافت الصحيفة أن التهديد الأوروبي جاء على خلفية شعور سائد لدى قسم من الدول الأوروبية بأن الخطوات الأخيرة التي أقدمت عليها إسرائيل، وخاصة في ما يتعلق بدفع مخططات بناء مئات الوحدات السكنية في مستعمرتي "راموت" و"غيلو" في القدسالشرقية، تمس باحتمالات دفع عملية سلام وتقوض الجهود التي يبذلها بهذا الخصوص وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وأوضح الدبلوماسيون الأوروبيون في الرسائل التي نقلوها لإسرائيل أن "استمرار هذه السياسية سيمس بدعم الاتحاد الأوروبي لإسرائيل". ونقلت "معاريف" عن موظفين رفيعي المستوى في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن الدبلوماسيين الأوروبيين حذروا إسرائيل من أنه يتوقع أن يستأنف الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الحملة الفلسطينية الأحادية الجانب بالحصول على اعتراف من الأممالمتحدة في حال عدم وقف البناء بالمستوطنات". وأضاف الموظفون الإسرائيليون أن الدبلوماسيين الأوروبيين لم يهددوا بزيادة الجهود في ما يتعلق بمقاطعة منتجات المستعمرات اليهودية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا عباس الى العودة إلى المفاوضات خلال خطاب في الكنيست أول من أمس، لكنه اعتبر أن مطلب وقف الاستيطان هو "إملاءات فلسطينية وشروط مسبقة" -على حد كذبه-. وقال رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) يورام كوهين أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست أول من أمس إن عباس ليس متحمسا بالعودة إلى المفاوضات لأن نتنياهو يرفض التفاهمات التي توصل إلى الرئيس الفلسطيني مع رئيس وزراء اسرائيل السابق ايهود أولمرت.