فيما تصل درجات الحرارة في جدة إلى 49 درجة، ونسبة الرطوبة 75 %، يواجه العديد من عمال المشروعات الإنشائية والبنى التحتية ظروف عمل قاسية، حيث يجبرهم المقاولون على العمل لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة لإنجاز المشاريع في المدة المحددة لها على حساب صحتهم. يقول رحمان ولي (باكستاني الجنسية) إنه يبدأ العمل منذ الساعة الثامنة صباحا حتى الرابعة عصرا، وعلى الرغم من أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة يسبب له إعياء وإنهاكا شديدين، إلا أنه يلتزم بالعمل المطلوب منه حتى يتفادى الحسم من راتبه. ويصف ياسين محمد حرارة الشمس في جدة «بالحارقة»، إلا أنه يتحمل لهيبها من أجل لقمة العيش، فيما يحاول اختلاس بضع دقائق تحت ظلال الإنشاءات هربا من لهيب الشمس، في حين يعمل عمر سعيد وسط هذه الظروف القاسية رغم علمه بما يترتب عليها من مخاطر صحية، لافتا إلى عدم التزام المقاولين والشركات بقرار التوقف عن العمل في مثل هذه الأجواء الملتهبة.