تهدد تسعة مواقع لتجمعات المياه على طريق «الطائف - الجنوب» سالكي الطريق بمزيد من حوادث الموت بعد ازدياد حالاتها التي سبق أن شهدتها تلك المواقع خلال الشهور الماضية، مما دفع الكثير من المواطنين وسالكي الطريق للمطالبة بإيقاف هذا النزيف الدموي الذي يشهده الطريق من إشارة الحدائق بالطائف وحتى مدخل بني سعد «52 كيلومترا» جنوبا. وشدد عدد كبير من سالكي الطريق على سرعة إعادة النظر في تلك المواقع التي لازالت تتربص بالمواطنين، خاصة وقت هطول الأمطار، وتهدد القادمين من خارج المحافظة الذين لا يعلمون بتلك المواقع والتي تطمرها المياه لتبقى مصائد لهم، واعتبر المواطن سعد الشلوي هذه المواقع خطرا يتربص بالسكان وسالكي الطريق، في الوقت الذي لازالت عدد من الجهات تغض الطرف عن ما يتعرض له المواطنون، مشيرا إلى أنها تسببت في مصرع عدد كبير من سالكي ذلك الطريق. ورصد محمد الغامدي عددا كبيرا من الحوادث أبرزها الحادث الثلاثي الذي ذهب بعائلة قبل موعد الإفطار في شهر رمضان المبارك قبل أربع سنوات، وغيرها من الحوادث التي لازالت عالقة في عقول سالكي الطريق، دون أن تقوم الجهات المختصة والمشرفة على الطريق بإعادة النظر في تلك الأخطاء التي تشكل خطرا على الجميع. وقال الغامدي إن الخطورة تتمثل في وجود انخفاضات في بعض المواقع بسبب عدم ميول الطريق بالشكل الصحيح، مما يؤدي إلى تجمع للمياه بكميات كبيرة يفاجأ بها سائقو السيارات، مما يتسبب في انحرافها والاصطدام بأعمدة الكهرباء أو الخروج للمسار الآخر والاصطدام بالعابرين للطريق، وأضاف: هذا ما تشهده تلك المواقع التي ينتظر الكثير من أهالي المحافظة وسالكي الطريق التدخل لإيقاف النزيف الدموي، وذلك من خلال مشروع وزن الأسفلت وتحويل المياه للمخارج. من جهته أكد مصدر مسؤول في مرور محافظة الطائف، أنه تم رصد المواقع المذكورة والتي تسببت بالانزلاقات وتسببت في عدد من الحوادث التي نتجت عنها الوفيات والإصابات والتلفيات، مشيرا إلى أن الجهات المختصة لم تعد الرد، وأنهم ينتظرون إزالة مثل تلك المواقع من قبل إدارة الطرق والجهات المختصة. أما أمانة الطائف وعلى لسان مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي إبراهيم إسماعيل، فقد أكد أن بعض المواقع داخل النطاق العمراني سيكون لها إعادة تهيئة من خلال مشروع قائم بجوار مخطط حي العنود بالطائف، مبينا أن المواقع التي تشهد حوادث وانزلاقات عند هطول الأمطار تبدأ من حي أم الشباع، إشارة الشاحنات، مفرق الفعور اليسرى، وادي لية، الملعب، المنطقة الواقعة بجانب حديقة الجنوب، السر، وغيرها من المواقع التي لازالت تحصد الأرواح وتخلف الخسائر في الممتلكات.