منذ سنوات عديدة يعاني حي التلفزيون وحي الوشحاء من اكتظاظ بشري وارتفاع في نسبة الكثافة السكانية فيهما حيث تصل الى معدلات هي الاعلى في مدينة الطائف ما دفع الأهالي للبحث عن حلول لدى الجهات ذات الاختصاص لتفتيت ذلك الازدحام الذي يشهده الحيان وتوفير الخدمات المطلوبة. وكما هو معروف فإن للازدحام سلبيات عديدة من الطبيعي أن تنعكس على أوضاع السكان والمنطقة، حيث أدى الازدحام لتوقف الحركة المرورية في الحي بسبب غياب الازدواجية للشوارع وافتقاد مواقف السيارات أمام المحلات التجارية، في ظل صمت الجهات المختصة. ويقول كل من محمد المالكي وعلي القرني ان «التلفزيون» ما زال يبحث عن حلول مناسبة لدى أمانة الطائف، حيث لا يفتقد الحي للنظافة فقط بل يحتاج إلى إعادة تخطيط الحركة المرورية وتهيئة الحدائق، مشيرين إلى أن المدارس المستأجرة ما زالت تهدد حياة الطالبات والطلاب لضيقها وعدم وجود البديل في الحي. وأضافا: التعليم يعتذر عن توفير البديل، ما ضاعف المعاناة، ناهيك عن الحديقة التي ما زالت تهدد السكان في وسط «التلفزيون». وفي حي الوشحاء الشرقية خلف بنك الرياض، استنجد عدد من المواطنين بالامانة لإيقاف الخطر الذي يتربص بهم ويوقفهم عن الوصول الى منازلهم في وقت هطول الامطار، مشيرين إلى أن مدخل الحي اصبح عبارة عن بحيرة تغرق السكان ومصيدة للسيارات، ما حرمهم الاستفادة من منازلهم. ويقول راشد عبدالرحمن الربيعي إنه اصبح يفكر جادا في الرحيل من منزله بسبب الكميات الكبيرة من المياه التي تحتجزه وقت هطول الامطار في ظل غياب المشروع الذي يساهم في تصريف المياه من الشارع، بعد ان اصبح مصيدة لهم أدت إلى عطب سياراتهم وأوقفت تحركاتهم. وناشد سعد العمري امانة الطائف بالوقوف على الطريق وردم المستنقع ليتناسب مع مستوى الشارع لتصريف المياه بدلا من بقائهم محتجزين طوال ايام الامطار. من جهته، أوضح مصدر مسؤول في أمانة محافظة الطائف ان حديقة «التلفزيون» سبق أن منحت لرجل أعمال لاستثمارها وتجهيزها، ولكن لحدوث بعض الأمور تم فسخ العقد من المستثمر حيث ترك المستثمر الخزان مفتوحا وبعض الحديد في الحديقة، مبينا أن الأمانة ستعمل في المرحلة المقبلة على تجهيزها قريبا لتقدم خدماتها أمام السكان، حيث انها من ضمن الحدائق التي سيتم تطويرها في الاحياء، اما ما يتعلق بحي الوشحاء فهناك متابعة للمواقع التي تتراكم فيها المياه وسيتم ادراجها ضمن المشاريع.