في الوقت الذي تشهد شرورة نموا سكانيا مطردا، وتوسعا عمرانيا كبيرا، وبالتالي زيادة عدد الطلاب والطالبات ما يؤكد الحاجة إلى زيادة عدد المدارس، بل وحاجة قطاع التعليم بشكل عام إلى اهتمام أكبر ليتماشى مع احتياجات المحافظة التي يربو عدد سكانها على 120 ألف نسمة منهم 26 ألف طالب وطالبة في ظل نقص المباني المدرسية في الأحياء الجديدة، أوضح عدد من الأهالي ل«عكاظ» أن المحافظة لا تحوي سوى مدرستين (مرحلة ثانوية) للبنين تجاوز عدد طلاب إحداهما 950 طالبا، مناشدين الجهات ذات العلاقة باستحداث إدارة تعليم بها بدلا من مكتب للتربية والتعليم. وأوضح المواطن صالح بن محمد (أحد أولياء الأمور) أثناء انتظار خروج ابنه امام المدرسة أن التعليم بدأ في محافظة شرورة قبل 43 عاما أي عام 1390ه بمدرسة واحدة هي مدرسة الوديعة سابقا، وحمزة بن عبدالمطلب حاليا، وأنه كان طالبا فيها وكان عدد الطلاب بها آنذاك 145 طالبا وعدد فصولها خمسة، وبها سبعة معلمين فقط، إلا أن الأوضاع اختلفت اليوم وتوسعت المحافظة وزاد عدد سكانها، وبالتالي فالأهالي بحاجة إلى المزيد من المدارس وخاصة الثانوية حيث لا توجد سوى مدرستين وهما غير كافيتين في شرورة، لافتا إلى أن زيادة عدد الطلاب في الثانوية له تأثير سلبي على مستوى الطالب من ناحية التركيز والفهم للدروس والتحصيل العلمي. وطالب المواطن شايع بن حتيش الصيعري بمضاعفة المدارس والفصول، مشيرا إلى أن شرورة الأمس ليست كاليوم فهي أكبر المحافظات بالمنطقة وتتبعها مراكز نمو كثيرة، كما أنها بحاجة ماسة إلى اهتمام أكبر بالتعليم كبناء مدارس وزيادة عدد المدرسين وتوزيع المباني على كل الأحياء حتى يأخذ كل حي نصيبه منها، ويسهل على الطلاب الوصول إليها، كما أن المحافظة بحاجة إلى إدارة تعليم بدلا من مكتب تعليم. ويرى المواطن فهيم عامر بن حجيل أن هناك قصورا واضحا في العملية التعليمية التي تحتاج إلى دعم بحجم تنامي المحافظة، وأبدى اندهاشه من الوضع السيئ لبعض المدارس التي قاربت على السقوط رغم أن عمرها الزمني لم يتجاوز عامين وحمل المسؤولية كاملة لمن يختارون المواقع غير المناسبة للبناء. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مصدر في إدارة التعليم أن الطلاب لهذا العام 1434ه تجاوزوا 13500 طالب و12000 طالبة، كما بلغ عدد المدارس 106 مدارس للبنين والبنات، معظمها حكومية والبقية مستأجرة. مضاعفة المدارس ناشد مواطنو شرورة الجهات ذات العلاقة بمضاعفة عدد المدارس والفصول والمدرسين، إذ إن المحافظة اختلف حالها بين الأمس واليوم، فهي أكبر المحافظات بالمنطقة وتتبعها مراكز كثيرة، كما أنها بحاجة لتوزيع المدارس في كل الأحياء ليسهل على الطلاب الوصول إليها.