يتميز الطريق الدائري الثالث في مكةالمكرمة بكثرة الأشجار التي تتوسطه، ولكن رغم فوائدها المعروفة تتسبب هذه الأشجار بمشاكل قد تكون عواقبها وخيمة إذا لم تتداركها الجهات المعنية، حيث إن لكل طريق أنظمة ومسارات توضحها لوحات ارشادية لكن هذه اللوحات وقعت ضحية إهمال الجهات المعنية لتشذيب الاشجار التي أخفتها تماما عن السيارات وأصبح الدخول إلى الطريق الرئيسي في مكةالمكرمة مجهول الأنظمة والقوانين. وقال سعد المسعودي من الطائف إنه حين دخوله الطريق الدائري الثالث لم يكن يعلم أن السرعة القانونية للطريق هي 100 كلم، حيث ان من المتعارف عليه ان الطرق الدائرية تصل السرعة فيها إلى 120 كلم، «لكن اللوحة التوضيحية للسرعة اختفت وسط الأشجار وللأسف «ساهر» كان لي بالمرصاد»، مشيرا إلى أن أكثر اللوحات عند بداية الطريق الدائري الثالث من العزيزية حتى منتصف الدائري غاصت وسط الاشجار واختفت ملامحها. وأوضح عبدالمجيد العوفي أن الخطر يكمن في المنعطف الشديد في الدائري الثالث ما بين مستشفى النور وكدي، حيث إن المنعطف يلتف حول جبل ثور وتوجد لوحات عند انشاء المنعطف تشدد على خفض السرعة إلا انها اختفت وسط الاشجار، معتبرا أنه لا يوجد حل لهذه المعضلة إلا بتشذيب الأشجار، مشيرا إلى أنه «إن لم يكن هناك وقت فليقطعوها»، خصوصا أن هذا المنعطف الخطير يشهد الكثير من الحوادث المرورية، بسبب الاشجار الكبيرة التي لم تشذب منذ فترة طويلة ونمت وغطت اللوحات المرورية والتحذيرية. إلى ذلك، أوضح مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن أعمال التشذيب مستمرة خصوصا في الدائري. وقال إنه اعمال التشذيب في الدائري بدأت صباح أمس من قرب فندق الانتركونتينتال الذي سيزال، مشيرا إلى ان عمليات التشذيب ستشمل كل الاشجار التي تغطي اللوحات في الدائري الثالث كله.