كانت الساعة السابعة صباحا، وشريان الدائري الثالث في العاصمة المقدسة يئن من كثافة حركة السير، فيما ظل محمد المنيف يعيش على أعصابه ومعه أبناؤه في طريقهم إلى مدارسهم، ويعتبر المنيف واحدا من آلاف الذين يسلكون الدائري الثالث يوميا ويعانون من بطء حركة السير في هذا الشريان نظرا لضيقه وكثرة وقوع الحوادث على مساره، إضافة إلى أن هناك من يوقف سيارته على جانبي الدائري ما يساهم في عرقلة حركة السير. وأجمع عدد من أهالي العاصمة المقدسة أن الدائري الثالث من أهم الشرايين في مكةالمكرمة خاصة أنه يربط بين شرقي وغربي العاصمة المقدسة. وأوضح محمد سعود أن الطريق الدائري يشهد حالة من الزحام الكثيف مع إطلالة كل صباح جديد، مبينا أن الطريق بالرغم من وجود كاميرات نظام ساهر إلا أنه في حاجة ماسة إلى مرابطة دوريات المرور لمنع التهور من قبل بعض السائقين. ودعا حسن المسعودي تدخل الجهات المختصة لحل أزمة توقف سير المركبات على الطريق الدائري بشكل مستمر ما يسبب حالة من الرعب لكثرت وقوع حوادث مرورية مؤلمة. من جانبه أكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن هناك مشروعا تطويريا سينفذ على الطريق الدائري من ناحية حي النكاسة وذلك لتوسعة الطريق وتسهيل حركة المركبات، مشيرا إلى أن الاختناقات المرورية أعلى الطريق الدائري تحدث نتيجة حدوث أعمال التطوير أو نتيجة لوقوع حادث مروري يعطل حركة السير بصورة مؤقتة. وأضاف الأنصاري أن السرعة المحددة في أي شارع من شوارع مكةالمكرمة تعتبر مناسبة وذلك لسلامة المارة وأصحاب المركبات، مشيرا إلى ضرورة التقيد بهذه اللوحات الإرشادية وعدم تجاوزها. وتابع أن زيادة السرعة في الطرق والشوارع ليس من اختصاص إدارة المرور فقط بل هناك لجنة من الجهات ذات العلاقة مثل وزارة النقل وأمانة العاصمة المقدسة، إضافة إلى المرور وهي تتولى مهمة تحديد السرعات أو خفضها.