يلتقي اليوم على مائدة عشاء في باريس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف لاجراء مباحثات تتعلق بالازمة السورية، والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر «جنيف – 2» في اواسط حزيران (يونيو) المقبل. وقال مسؤولون اميركيون ان كيري على استعداد لتأخير عودته الى واشنطن من اجل لقاء لافروف. وفي اطار التحضيرات للمؤتمر الدولي قال وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم خلال زيارة لبغداد امس ان بلاده ستشارك «من حيث المبدأ» في مؤتمر جنيف-2 الذي رأى فيه فرصة مواتية للحل السياسي للأزمة في سوريا. غير ان لؤي صافي عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض قال من اسطنبول امس ان الائتلاف يريد ان يكون مؤتمر جنيف-2 «اطارا للتفاوض من اجل نقل السلطة وليس للحوار مع النظام. وهذا يعني طبعا ان الاسد لا يمكن ان يكون جزءا من سوريا المستقبل». ولم يتمكن اعضاء الائتلاف في اليوم الرابع من اجتماعهم في اسطنبول من التوصل الى اتفاق حول نقاط بحث عدة مثل المشاركة في مؤتمر جنيف-2 او عدم المشاركة وباي صيغة، ولا حول توسيع الائتلاف عبر ضم اعضاء اضافيين اليه. من جهة اخرى، رجحت مصادر ديبلوماسية اوروبية ان يتوصل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إلى قرار مشترك اليوم يمكن من تعديل نظام الحظر المفروض على سورية بما يضمن تزويد المعارضة بالعتاد «المميت» للدفاع عن السكان المدنيين. ميدانيا نفى ناشطون سوريون امس ما تردد من أنباء حول سيطرة الجيش السوري على معظم مدينة القصير، كما أكدوا استمرار سيطرة الجيش الحر على مطار الضبعة، وعرضوا تسجيلات منه بعد إعلان وسائل الإعلام الحكومية عن السيطرة عليه، بينما قال المجلس الوطني المعارض إن بعض اللبنانيين يدخلون سوريا كغزاة ويعودون منها «في توابيت مكفنين بالعار». من جانبه، قال المجلس الوطني السوري المعارض، في بيان أصدره ليل الأحد، إن ما يجري في سوريا «عار على البشرية جمعاء» داعيا جميع السوريين إلى «نجدة القصير وداريا والمعضمية وغوطة الشام» من أجل أن تبقى سوريا - وفقا للمجلس - «مقبرة للغزاة».