نفى ناشطون سوريون الأحد ما تردد من أنباء حول سيطرة الجيش السوري على معظم مدينة القصير، كما أكدوا استمرار سيطرة الجيش الحر على مطار الضبعة، وعرضوا تسجيلات منه بعد إعلان وسائل الإعلام الحكومية عن السيطرة عليه، بينما قال المجلس الوطني المعارض إن بعض اللبنانيين يدخلون سوريا كغزاة ويعودون منها "في توابيت مكفنين بالعار." وقال الناشط هادي العبدالله، الموجود في مدينة القصير، عبر صفحته الإلكترونية: "كذبة سيطرة حزب الله اللبناني على 80 في المائة من القصير مثل كذبة سيطرتهم على المطار بالأمس.. إن لم تستح فاصنع ما شئت..!" كما ناشد العبدالله كل المجموعات المعارضة تقديم الدعم للقصير قائلا: "لا نريد مدامعكم.. نريد مدافعكم." من جانبه، قال المجلس الوطني السوري المعارض، في بيان أصدره ليل الأحد، إن ما يجري في سوريا "عار على البشرية جمعاء" داعيا جميع السوريين إلى "نجدة القصير وداريا والمعضمية وغوطة الشام" من أجل أن تبقى سوريا - وفقا للمجلس - "مقبرة للغزاة." وأضاف المجلس في بيانه: "يتواصل تدفق آلاف الغزاة من القوات الإيرانية وعملائها من إرهابيي حزب الله إلى سوريا، ويقوم القتلة الغزاة بحصار وقصف ومحاولة اقتحام القصير في ريف حمص، وداريا والمعضمية وسرغايا في ريف دمشق، ويشاركون النظام الساقط في قتل السوريين في العديد من المواقع." وتابع المجلس: "ندعو جميع قوى الثورة السورية والجيش السوري الحر لرص الصفوف، وتقديم كل الدعم بالسلاح والرجال والعتاد لإخوانهم في داريا والمعضمية ووادي بردى وعموم الغوطة الغربية ومحيط عاصمتنا الخالدة دمشق، وفي القصير وريف حمص الصامد،" مضيفا أن بعض اللبنانيين "يرسلون إلى سوريا كغزاة، ويعودون منها قتلى في توابيت مكفنين بالعار." من جانبه، قال تلفزيون "المنار" اللبناني التابع لحزب الله، إن مراكز من وصفهم ب"المجموعات المسلحة في مدينة القصير" تعرضت الأحد إلى قصف مدفعي مكثف، مضيفا أن الجيش السوري "تمكن من السيطرة على مختلف أحياء المدينة، ولم يتبق إلا بعض الأحياء والجيوب التي تتمركز فيها المجموعات المسلحة وسط تحصينات كبيرة."