دافع مدير إدارة الطوارئ والأزمات بالشؤون الصحية بمحافظة الطائف سعيد عبدالله الزهراني، عن الاتهامات التي طالتهم في أحداث السيول الأخيرة التي شهدتها المحافظة، مبينا أنهم رفعوا الجاهزية فور تلقي البلاغ من الدفاع المدني، حيث شاركت على مدار الخمسة الأيام الأولى، نحو 43 فرقة طبية في الأحداث بكوادر قوامها 051 موظفا، ما بين أطباء وممارسين صحيين، وقال إنهم يعملون في إدارة الطوارئ على التنسيق مع المستشفيات قبل نقل الحالات الطارئة بين المرافق الصحية المختلفة، وكذلك المستشفيات الأهلية، مشيرا إلى أنه وفي حالة عدم توفر أسرة بأقسام العناية المركزة، أو عناية القلب أو الحضانة، ينسقون مع الهلال الأحمر والجهات الأمنية والدفاع المدني.. وفي ما يلي نص المواجهة.. يعتقد الكثير من الناس أن مهام إدارتكم محصورة في الطوارئ التي لا تتجاوز المستشفيات ؟ هذا غير صحيح فإدارة الطوارئ والأزمات لديها العديد من المهام داخل المستشفى وخارجه، ولعل من أبرز مهام الإدارة وضع خطط للطوارئ، ومكافحة الكوارث في المرافق الصحية، وكذلك تحديث خطة الإدارة لمجابهة الكوارث على مستوى المحافظة، وإجراء التجارب الفرضية، وتحديد الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لذلك ومتابعة تنفيذها، وإقامة وتجهيز المراكز الإسعافية ومتابعة سير العمل بها، والتخطيط والإشراف على تنفيذ خطط الطوارئ الفرضية للتدريب على التعامل مع حالات الكوارث والطوارئ والحروب والإخلاء والإيواء. يشتكي كثير من المرضى من النقص الشديد في الأسرة بالمستشفيات .. هل تنسقون مسبقا قبل جلب أي مريض إلى تلك المستشفبات، وما هو دوركم حيال ذلك ؟ نحن نعمل في إدارة الطوارئ على التنسيق مع المستشفيات وبين بعضها البعض، قبل نقل الحالات الطارئة بين المرافق الصحية المختلفة، وكذلك المستشفيات الأهلية، في حالة عدم توفر أسرة بأقسام العناية المركزة، أو عناية القلب أو الحضانة، والتنسيق مع الهلال الأحمر والجهات الأمنية والدفاع المدني لرفع مستوى الخدمات الصحية في حالات الطوارئ وحوادث الطرق، وكذلك تحديد الاحتياجات اللازمة في مجال النقل الإسعافي من سيارات إسعاف وقوى عاملة، إضافة إلى التأكد من التجهيزات الطبية الموجودة في سيارات النقل الإسعافي من حيث عمل الأجهزة الطبية واستكمال التجهيزات المطلوبة، كذلك حصر سيارات النقل الإسعافي وعمل جدول التوزيع لها وتحديد المهمات، وأماكن التواجد في أوقات الطوارئ. ولكن هناك غموضا وعدم وجود آلية واضحة في عمليات تحويل المرضى للمستشفيات الخاصة في حال نقص الأسرة ؟ بالعكس.. هذا يتهيأ للذين هم خارج الإدارة ولكن الواقع يقول إن هناك آلية واضحة ومعلنة للجميع لتحويل الحالات الطارئة إلى القطاع الخاص، وفي حالة عدم وجود أسرة في العناية المركزة الحكومية، فإدارة الطوارئ والأزمات لديها قسم متخصص يقوم بالعمل على تحويل الحالات الطارئة التي لا يتوفر لها سرير في القطاع الحكومي، إلى أقسام العناية المركزة، أو الحضانة في المستشفيات الأهلية من خلال التنسيق اللاسلكي بين المناوبين في المستشفيات الحكومية والأهلية من أجل سرعة تحويل الحالات، وعدم انتظارها في أقسام الطوارئ، حيث تم خلال العام المنصرم تحويل نحو 1556 حالة إلى مستشفيات القطاع الخاص وجميع تلكم الحالات تم علاجها على حساب وزارة الصحة. ما هي أبرز الأقسام التي تضمها إدارتكم ؟ إدارة الطوارئ والأزمات تضم العديد من الأقسام، مثل الأزمات الطبية والحوادث والتخطيط والتطوير، والخدمات الإسعافية، والشؤون الإدارية، وغرفة العمليات، وأهلية العلاج في القطاع الخاص للحالات الطارئة. حدثنا عن أبرز إحصائية عمل سيارات الإسعاف خلال العام الماضي ؟ قامت سيارات الإسعاف التابعة لمختلف المستشفيات والمراكز الصحية بنقل نحو 11050 حالة، منها مباشرة 600 حادث ميداني ونقل 2650 حالة من المستشفيات الطرفية إلى المستشفيات المرجعية، كذلك نقلت 6835 حالة بين المراكز الصحية والمستشفيات، كما نقلت 936 حالة إلى مستشفيات مكةالمكرمةوجدة، وكذلك نقل 39 حالة إلى الإخلاء الجوي. هناك اتهامات طالت إدارتكم ببطء التعامل مع أحداث السيول الأخيرة في المحافظة.. ما قولكم ؟ التعامل مع الأحداث الأخيرة تم برفع الجاهزية فور تلقي البلاغ من الدفاع المدني، وقد شاركت على مدار الخمسة الأيام وهي كل فترة الأمطار والسيول، نحو 34 فرقة طبية في الأحداث بكوادر قوامها 150 موظفا، ما بين أطباء وممارسين صحيين وغيرهم من الكوادر وذلك من أجل الإسهام في عمليات الإسعاف والإنقاذ، وقد جرى تجهيز مواقع لمناطق الفرز الطبي في مواقع متعددة أثناء أحداث السيول من أجل سرعة الاستجابة لأي حالات، كما تمت المشاركة بحافلتين وعيادة متنقلة وسيارات من نوع جيب في إطار خطة الشؤون الصحية للتعامل مع مثل هذه الأحداث، لافتا إلى أن هناك تعاونا وثيقا مع الدفاع المدني والهلال الأحمر والجهات الأخرى ذات العلاقة من أجل العمل بروح الفريق الواحد في مختلف الحالات والظروف. وهنا أود أن أؤكد بأن إدارة الطوارئ على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ من خلال التواجد المستمر وعمل غرفة العمليات على مدار الساعة لتلقي البلاغات من الدفاع المدني والهلال الأحمر والمنشآت الصحية المختلفة، حيث إن غرفة العمليات ترتبط بها سيارات الإسعاف والمراكز الصحية والمستشفيات لاسلكيا، إضافة إلى الارتباط مع الدفاع المدني والهلال الأحمر، وعمليات المطار، وعمليات أمن الطرق، مما يسهل من سرعة تمرير وتبادل البلاغات والمعلومات في جميع الأوقات، كما أن الشؤون الصحية في الطائف لديها أكثر من 700 جهاز لاسلكي، منها ما هو على المنشآت وعلى سيارات الإسعاف والخدمات، إضافة إلى الأجهزة اليدوية التي تسهم في تغطية العمل على مدار الساعة.