جددت دول مجلس التعاون مطالبة إيران بالالتزام التام بمبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة. وقالت الأمانة العامة للمجلس في تقرير أمس الجمعة إنه من الأهمية بمكان أن «تلتزم إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمبادئ الشرعية الدولية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية».من جهة اخرى، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن الذكرى الثانية والثلاثين لقيام مجلس التعاون تعتبر غالية على قلب كل مواطن خليجي، وتزيدنا فخرا بما حققته المسيرة الخليجية من تلاحم راسخ، وإنجازات بارزة تستهدف خير وتقدم دول المجلس وستؤدي لمزيد من الترابط والتكامل. وأشاد في تصريحات أمس أن المجلس أصبح اليوم منظومة دولية يشار إليها بالبنان وعلامة فارقة ضمن المجتمع الدولي الذي يتجه نحو التكتلات والاتحادات، فمسيرته راسخة قوية الأسس. وقال: «إنه بفضل من الله وحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ورؤيتهم الثاقبة والسياسة الواعية التي انتهجتها دوله الست، ودعمهم للمسيرة تمكن المجلس من تخطي العديد من الصعاب التي واجهت مسيرته، وتجاوز الظروف المعقدة والمضطربة التي عاشتها المنطقة على مدى أكثر من ثلاثين عاما، وحقق إنجازات بارزة وأسس علاقات وثيقة مع مختلف دول العالم، بل وأسهم في حلحلة العديد من الأزمات والقضايا الدولية العالقة وبشكل إيجابي وفاعل». وأشار إلى أن دول مجلس التعاون، في ظل هذا الصرح الخليجي الشامخ، استطاعت إنجاز مشاريع عملاقة جعلتها في مقدمة الدول النامية، وتمكنت من تحقيق الأهداف التنموية العالمية للألفية، بل وتجاوزتها