سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمير منطقة الرياض يرعى «غداً» الاحتفال بالذكرى 32 لقيام مجلس التعاون الخليجي المجلس حقق انجازات بارزة وأسس علاقات وثيقة مع دول العالم وأسهم في حلحلة العديد من الأزمات والقضايا الدولية العالقة
يرعى أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الامير خالد بن بندر احتفال الامانة العامة لمجلس التعاون مساء غد الاحد بمقر الامانة بالرياض، وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين، من قيام مجلس التعاون الذي انطلق في 25مايو عام 1981م، في ابوظبي. وقد حقق مجلس التعاون خلال اكثر من ثلاثة عقود العديد من الأهداف التي نص عليها نظامه الأساسي شملت كافة المجالات، من توحيد المواقف السياسية تجاه القضايا العادلة التي تتبناها دول المجلس، وتحقيق مكتسبات المواطنة التي تقوم على مبدأ تمتع مواطني دول المجلس الطبيعيين والاعتباريين بالمعاملة الوطنية في أي دولة من الدول الأعضاء، وتوفر جميع المزايا التي تمنح للمواطنين في جميع المجالات. الشؤون السياسية: انطلاقا من الاسس والثوابت التي ترتكز عليها السياسة الخارجية لدول المجلس والتي تتضمن، حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل النزاعات بالطرق السلمية، ودعم القضايا العربية والاسلامية، وتطوير علاقات التعاون مع الدول العربية والاسلامية والدول الصديقة. قام قطاع الشؤون السياسية بإعداد صيغة للمواقف السياسية في البيان الصادر عن المجلس الوزاري خلال عام 2013م، وتم مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ومنها الملف الايراني حيث أكدت دول المجلس على رفضها لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة، كما عبر المجلس عن أسفه لعدم إحراز أي تقدم في المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني. وفي الشأن السوري مطالبة الأطراف في سورية والمجتمع الدولي التعاطي مع مبادرة رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الهادفة الى الاتفاق مع أطراف النظام لنقل سريع للسلطة، ومطالبة مجلس الأمن بإصدار قرار ملزم يحدد منهجية واضحة وإطارا زمنيا للمحادثات. كما أكد المجلس على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وهي ذات المبادئ التي تضمنتها مبادرة السلام العربية، وعكستها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة. ورحب المجلس بمؤتمر الحوار الوطني اليمني للشعب باعتباره خطوة مهمة على طريق استكمال تنفيذ المبادرة الخليجية. مشدداً على أهمية الحوار والتوافق بين مكونات الشعب العراقي ومشاركتهم في العملية السياسية، بما يحفظ وحدة العراق وأمنه واستقراره، ويحقق تطلعات شعبه المشروعة، بعيدا عن المصالح الطائفية الضيقة التي تؤثر على نسيجه الوطني، وأشاد بالاتفاق المبرم بين دولة الكويت وجمهورية العراق حول تنظيم الملاحة البحرية، وإسقاط الدعاوى والأحكام عن الخطوط الجوية العراقية. هذا ونوه المجلس بجهود حكومة مالي من أجل استعادة وحدة أراضي البلاد وسلطة الدولة واستقرارها، والحوار السياسي بين المكونات الوطنية، باشراف الأممالمتحدة. وإدانة القمع والمجازر الوحشية بحق المواطنين المسلمين من الروهينقيا في ميانمار، وما يتعرضون له من ممارسات بغيضة للتطهير العرقي، ومطالبة المنظمات الإقليمية والدولية، والجهات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والقانونية من أجل وقف الاضطهاد والعنف الذي يتعرض له المسلمون. كما أصدر المجلس تقارير خاصة عن قطاع الشؤون السياسية بإصدار سلسلة الرصد الإقليمي، ترصد أهم القضايا والأحداث في البيئة الاسترتيجية لمجلس التعاون، والتطورات الدولية المؤثرة على منطقة الخليج العربي، وتعرض لأبعاد هذه القضايا المختلفة. الزياني: مسيرة الخير والنماء والعطاء حققت التلاحم الراسخ والتعاون الشامل إضافة الى عقد حلقات النقاش وورش العمل المختصة بالشؤون السياسية منها حلقة نقاش حول "الانتخابات الرئاسية الأميركية وانعكاساتها على السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة"، ونقاش مع وفد سويسري، حول تطوير العلاقات بين سويسرا ودول المجلس، وحلقة نقاش تناولت التطورات والقضايا السياسية والاقتصادية والأمنية في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ومجالات التعاون الدولي والإقليمي بشأنها، خاصة في ضوء توجهات السياسة الخارجية الأمريكية. و"السياسة الخارجية الأميركية تجاه الشرق الأوسط في فترة أوباما الرئاسية الثانية". وعلى الصعيد الاوربي نظمت ورشة عمل بعنوان "تنمية وتطوير الحوار الخليجي - الأوروبي في قضايا السياسة الخارجية"، تناولت العلاقات الخليجية- الأوروبية، وتأمين الانتقال السلمي في اليمن، وقضايا عدم الانتشار النووي والعلاقات الخليجية - الأوروبية، و-التعامل مع الأزمة السورية. الشؤون الأمنية: تم الانتهاء من الدراسة الأولية للقيادة العسكرية الموحدة، لرفعها إلى اللجنة العسكرية العليا في اجتماعها التشاوري الخامس. مع الاستمرار في تطوير مشروع حزام التعاون الخاص بربط مركز قيادات الدفاع الجوي في دول المجلس، وشبكة الاتصالات المؤمنة، ومتابعة تنفيذ عقد ربط الجهات الحكومية في دول المجلس. إضافة الى متابعة تنفيذ مشروع مقر قيادة قوات درع الجزيرة المشتركة.. كما تم توقيع الدول الأعضاء على اتفاقية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لنقل المحكومين عليهم بعقوبات سالبة للحرية 2006م، والتي تأتي مراعاة لجوانب إنسانية للمحكومين. واعتماد تحديث وتطوير الاستراتيجية الأمنية الشاملة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية 2008م، وتشكيل لجنة التخطيط الاستراتيجي لوضع الخطط ومراجعة الاستراتيجية لتطويرها. المواطنة الخليجية: قام المجلس بمتابعة تفعيل نظام مد الحماية التأمينية لمواطني دول مجلس التعاون العاملين في دول المجلس، وذلك من خلال اصدار الادارة التشريعية لتطبيق النظام في كل دولة. وتسهيل تنقل المواطنين بين جميع الدول الأعضاء بالهوية الشخصية الوطنية (البطاقة الذكية). هذا وعمد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول المجلس، ووزارات الصحة، على تفعيل قرار المجلس الاعلى في دورته التاسعة، بشأن مساواة مواطني دول المجلس في الاستفادة من الخدمات الصحية في المستوصفات والمستشفيات الحكومية العامة، بحسب القرار الصادر في المؤتمر الثاني والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول المجلس، للالتزام بتفعيل قرار المجلس الاعلى. وتبنت لجنة سلامة الأغذية بدول المجلس مشروع الانذار السعودي السريع للغذاء كمشروع خليجي، واعداد القانون (النظام) الموحد للغذاء بدول المجلس. وفي الجانب الرياضي عملت اللجان الفنية التابعة للجنة وزراء الشباب والرياضة على تنفيذ كافة القرارات الصادر عن الاجتماع السادس والعشرين لوزراء الشباب والرياضة بدول المجلس ومنها تفعيل لائحة تكريم العاملين في مجال العمل الشبابي الخليجي المشترك ليتم تنفيذها على هامش الاجتماع القادم لوزراء الشباب والرياضة. ومن القرارات أيضا (معاملة مواطني دول المجلس العاملين في القطاع الاهلي معاملة مواطني الدولة العضو مقر العمل، حيث حدد لهذا القرار جملة من الضوابط التنفيذية - قرار توطين الوظائف وتسهيل انتقال العمالة المواطنة). المفاوضات والحوار الاستراتيجي: وقع المجلس مع الجمهورية التركيه مذكرة تفاهم بشأن إقامة حوار استراتيجي، خلال الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وجمهورية تركيا، وتشمل وضع آليات للحوار بهدف تطوير العلاقات بينهما على كافة الأصعدة. وتم توقيع مذكرة التفاهم للتعاون رابطة الاسيان، على هامش الاجتماع الوزاري المشترك الأول للحوار الاستراتيجي، شكل على اثرها(6) فرق عمل متخصصة في مجالات: الاقتصاد والتجارة، الاستثمار الزراعي والأمن الغذائي، التعليم، السياحة، الطاقة، الثقافة والإعلام. وعقدت الامانة عدة حوارات منها الحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية، والحوار مع روسيا الاتحادية، وأستراليا، وجمهورية باكستان الاسلامية، المملكة المتحدة، لتشاور حول القضايا السياسية والأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، والمجالات التجارية والاستثمارية والطاقة، والثقافة، والتعليم والبحث العلمي، والبيئة والصحة. كما تم توقيع مذكرة تعاون للحوار الاستراتيجي مع اليابان بمقر وزارة الخارجية السعودية في الرياض في يناير 2012م، ووقع المذكرة عن الجانب الخليجي صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبدالله آل سعود نائب وزير خارجية المملكة العربية السعودية وشارك في التوقيع معالي الأمين العام لمجس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وعن الجانب الياباني معالي السيد كوتشيرو غيمبا وزير خارجية اليابان. هذا واعلنت عدة من الاتفاقيات الاطارية مع دول مجلس التعاون للولايات المتحدةالامريكية، وماليزيا والبيرو والتي تشمل التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والفني التعاون الإقليمي: انضمت الجمهورية اليمنية إلى المنظمات المتخصصة التالية في إطار مجلس التعاون، وهي مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي، ومجلس وزراء الصحة في مجلس التعاون، ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية، ودورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون، وهيئة المحاسبة والمراجعة لدول المجلس، وجهاز تلفزيون الخليج، ولجنة رؤساء البريد في مجلس التعاون، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك. كما نص قرر المجلس الأعلى في دورته (32)، باعتماد التعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية وصولا إلى الشراكة المنشودة. وتنفيذاً لذلك عُقد اجتماع اللجنة المشتركة من كبار المسؤولين في الدول الأعضاء بمجلس التعاون والمملكة الاردنية الهاشمية، تم فية إقرار خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية (2012-2017). وأعلن المجلس اعتماد التعاون مع المملكة المغربية مع إقرار خطة العمل المشترك بين مجلس التعاون والمملكة المغربية (2012-2017)، في الاجتماع الوزاري المشترك بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس مع معالي ووزير الخارجية في المملكة المغربية. هذا وتم إطلاق منتدى التعاون الاستراتيجي لدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، الذي يهدف لوضع إطار رسمي للتعاون الاستراتيجي في القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية. التعاون الإعلامي: تم إطلاق الجريدة الرسمية الاولى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تنفيذاً لقرار معالي الأمين العام، وصدر العدد الأول منها بتاريخ 17 أبريل 2013م، الى جانب الاصدارات الاخرى، كتاب المسيرة والانجاز، والنشرة الاحصائية السنوية، ونشرة "السوق الخليجية المشتركة: حقائق وأرقام"، ونشرة الأرقام القياسية لأسعار المستهلكين، ونشرة الحسابات القومية" الى جانب اصدارات اخرى. الأمين العام لمجلس التعاون يهنئ القادة: ورفع معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي الأمانة العامة للمجلس،خالص التهاني والتبريكات إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، حفظهم الله، ورعاهم،وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال معاليه:" إن هذه الذكرى الغالية على قلب كل مواطن خليجي تزيدنا فخراً واعتزازاً بما حققته مسيرة الخير والنماء والعطاء من تلاحم راسخ، وتعاون شامل، وإنجازات بارزة تستهدف خير وتقدم دول المجلس ومواطنيها، وستؤدي بإذن الله تعالى إلى المزيد من الترابط والتكامل. وأشاد الأمين العام لمجلس التعاون في تصريح له بهذه المناسبة بجهود أصحاب الجلالة والسمو القادة المؤسسين لمجلس التعاون الخليجي "رحمهم الله" الذين أرسوا قواعد متينة قوامها رؤى ثاقبة وإرادة صلبة وعزيمة صادقة، فجاءت ثمرات عطائهم وبذلهم وإخلاصهم عزا وخيرا عم كافة دول المجلس والدول العربية والإسلامية. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون أن المجلس أصبح اليوم منظومة دولية يشار إليها بالبنان وعلامة فارقة ضمن المجتمع الدولي الذي يتجه نحو التكتلات والاتحادات، فمسيرته المباركة راسخة قوية الأسس ومكتملة الأركان، تبني وتنجز من أجل حاضر ومستقبل الأجيال، بكل أمل وتفاؤل. وقال الدكتور عبداللطيف الزياني:"إنه بفضل من الله العلي القدير، وحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ورؤيتهم الثاقبة والسياسة الواعية التي انتهجتها دوله الست، والتفاف مواطنيها الأوفياء ودعمهم للمسيرة تمكن مجلس التعاون من تخطي العديد من الصعاب التي واجهت مسيرته، وتجاوز الظروف المعقدة والمضطربة التي عاشتها المنطقة على مدى أكثر من ثلاثين عاما، وحقق انجازات بارزة ومشهودة، وأسس علاقات وثيقة مع مختلف دول العالم، بل وأسهم في حلحلة العديد من الأزمات والقضايا الدولية العالقة وبشكل ايجابي وفاعل. وأشار الدكتور عبداللطيف الزياني إلى أن دول مجلس التعاون، في ظل هذا الصرح الخليجي الشامخ، استطاعت إنجاز مشاريع تنموية عملاقة جعلتها في مقدمة الدول النامية، وتمكنت من تحقيق الأهداف التنموية العالمية للألفية، بل وتجاوزتها مؤكدة إن مسيرة التعاون المباركة ماضية على طريق الخير والتقدم والنماء مؤكداً بأن الإنجازات العديدة التي حققها مجلس التعاون في مختلف المجالات وجهت نحو الإنسان باعتباره هدف التنمية ووسيلتها، وأن رقيه وتقدمه هو الغاية النبيلة التي تتكاتف كل الجهود من أجل بلوغها، معربا عن تمنياته بأن يوفق المولى عز وجل هذه المسيرة المباركة إلى تحقيق المزيد من التقدم والتطور والازدهار. د. عبداللطيف الزياني