أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يعتبر الداعم الرئيس للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية والعربية. وأوضح شعث الذي قام بزيارة للمملكة أمس الأول في تصريحات ل«عكاظ» أن المملكة تعتبر حليفا استراتيجيا للشعب الفلسطيني، ولم تدخر وسعا في دعمه سياسيا وماديا ومعنويا. وموقفها كان وما زال يتسم بالجدية والفعالية في دعم القضية الفلسطينية، وقيام سلام عادل وشامل يعيد للفلسطينيين حقوقهم المشروعة، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس . وتابع قائلا : لقد أجريت محادثات إيجابية للغاية مع نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز تتعلق بسبل تعزيز العلاقات السعودية الفلسطينية. فضلا عن اطلاع سموه على التطورات على الساحة الفلسطينية.. بالإضافة لطبيعة تحرك السلطة الفلسطينية في الأممالمتحدة للحصول على العضوية غير الكاملة . وزاد لقد وجدت كل الدعم منه للتحرك الفلسطيني. وكشف أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيطلب في الأممالمتحدة في السابع والعشرين من الشهر الجاري الاعتراف بفلسطين دولة غير عضو في المنظمة الدولية. موضحا أن السلطة تواجه ضغوطا أمريكية بعدم التقدم بهذا الطلب. غير أنه قال إن السلطة ماضية في اتجاه الأممالمتحدة، حاملة معها سلاح الحق الفلسطيني، ودعم الدول العربية، ودول عدم الانحياز، والاتحاد الأوروبي. وأضاف أن السلطة الفلسطينية محتاجة إلى 95 صوتا من إجمالي أصوات الدول في الأممالمتحدة. موضحا أن الفلسطينيين يخوضون معركة الاعتراف وهم يعلمون نتائجها وتحدياتها. وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني سيتحدث أمام العالم عن معاناة الشعب الفسلطيني الذي يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي، والاعتداءات والانتهاكات التي تمارس ضده، واستمرار الاستيطان، وتهويد القدس، وإغلاق إسرائيل آفاق الحل السياسي، وكل الطرق للوصول إلى تسوية تؤدي إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس. وجدد موقف السلطة حول اسئناف المفاوضات قائلا « لا يمكن استئناف المفاوضات دون وقف كامل للاستيطان الإسرائيلي، وإنهاء الحصار المفروض على غزة». وأوضح أن الشعب فلسطيني سيظل صامدا رغم سياسات الاحتلال لاسترداد حقه، والدفاع عن مقدساته، وبناء مستقبله. وأصبحت دولة فلسطين في 31 أكتوبر الماضي العضو ال 195 في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة. وأيدت غالبية واسعة من الدول الأعضاء ذلك الانضمام، ولم تعارضه سوى 14 دولة. وأغضبت تلك النتيجة الولاياتالمتحدة الحليف الأقوى لإسرائيل. إذ قالت إنه يتعين على الجانب الفلسطيني التوصل أولا إلى اتفاق سلام مع إسرائيل قبل الانضمام كعضو كامل في أي منظمة دولية. وأوقفت واشنطن على الفور تمويلها للمنظمة التابعة للأمم المتحدة بموجب قانونين أمريكيين يمنعان البيت الأبيض من تمويل أي وكالة تابعة للأمم المتحدة تقبل الفلسطينيين كدولة.