أكد الدكتور إرشاد هرمزلو كبير مستشاري الرئيس التركي على الأهمية القصوى التي تكتسبها زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لتركيا غدا الثلاثاء على ضوء الظروف الخطيرة التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب تنسيقا سعوديا تركيا إزاء إيجاد حلول عاجلة لإنهاء مأساة الشعب السوري وإعطاء دفعة للشراكة السعودية التركية والسعي إلى تنميتها في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وأوضح هرمزلو في تصريحات خاصة ل«عكاظ» أن الرئاسة التركية ترحب بزيارة الأمير سلمان التي تعتبر الأولى منذ تقلده منصب ولي العهد، مؤكدا أن العلاقات السعودية التركية تعود لأزمان قديمة، والقيادتان في البلدين حريصتان لتعزيزها لمصلحة الشعبين والأمة الإسلامية، موضحا أن الرياضوأنقرة تعملان جهدهما لإنهاء مأساة الشعب السوري، ووقف المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري الذي يناضل من أجل الحصول على حريته ويواجه آلة القتل والبطش من قبل النظام السوري الذي هو على وشك الزوال. وأشار هرمزلو إلى أن الرئيس التركي عبدالله غول سيجري مع الأمير سلمان محادثات مكثفة حول سبل تعزيز العلاقات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا أن الزيارة فرصة لمناقشة الأزمة السورية والتطورات التي تشهدها المنطقة والعالم الإسلامي، مؤكدا أن هناك تنسيقا سعوديا تركيا حيال تعزيز التضامن الإسلامي، وإيجاد حلول لقضايا الأمة وخاصة الأزمة السورية، والقضية الفلسطينية كما سيقيم حفل غذاء على شرفه في قصر الرئاسة التركية في أنقرة. كما سيجري الأمير سلمان محادثات مستفيضة مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته لتركيا والتي تستغرق يومين. وزاد أن العلاقات السعودية التركية ثابتة ومتميزة ومتجذرة في التاريخ، والبلدان يسعيان لتثبيت قواعد الأمن والسلم في المنطقة والعالم. وأضاف أن ما يجري على الأراضي السورية من مجازر يومية فظيعة ضد الشعب السوري لا يمكن القبول بها، مؤكدا أن أنقرة تعمل مع المجتمع الدولي على إنهاء معاناة الشعب السوري في أسرع وقت. وتعتبر زيارة الأمير سلمان لتركيا هي الأولى منذ تقلده منصب ولي العهد، وسيرافق الأمير سلمان وفد رفيع المستوى يتكون من عدد من الوزراء وكبار المسؤولين السعودين.