أشاد عدد من المسؤولين الفلسطينيين والشخصيات الوطنية الذين استطلعت « عكاظ» رأيهم إثر غياب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، يرحمه الله ، بمواقف الراحل الكبير سواء في خدمة المملكة أو في خدمة قضايا أمتيه العربية والإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث تميزت مواقفه تجاه القضية الفلسطينية بالمواقف الحازمة والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في استرداد حقه، والدفاع عن مقدساته وبناء مستقبله، وما لقيه الشعب الفلسطيني وقيادته من دعم ومساعدة ومؤازرة لا يمكن أن تنسى. وقال د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومستشار الرئيس محمود عباس: « لا شك أن غياب ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز في هذه الظروف الحساسة دوليا والمصيرية بشأن القضية الفلسطينية يعتبر خسارة كبيرة للشعب الفلسطيني، وسيكون له تأثير كبير على العالمين العربي والإسلامي، وكذلك على الساحة الدولية» . وأضاف لقد كان له يرحمه الله الدور الكبير في دعم قضيتنا الفلسطينية وصمود شعبنا من خلال طرحه لقضية العرب والمسلمين في كل المحافل الدولية، وتقديم كل أشكال الدعم التي لا يمكن لشعبنا الفلسطيني أن ينساها للراحل الكبير، لأن الموقف السعودي دائما كان وما زال يتسم بالجدية والفعالية في دعم القضية الفلسطينية، وقضية القدس على وجه الخصوص. وكان يوصف دائما بالصدق وعدم المزايدة وعدم المغالاة، وقد برز الدور السعودي فاعلا وفعالا من أجل إنصاف الحقوق الفلسطينية وقيام سلام عادل وشامل يعيد للفلسطينيين حقوقهم. وأردف شعث أن العالم أجمع يحس اليوم بالخسارة لغياب قائد كبير كانت لتحركاته طوال حياته،ما يؤكد على حكمة السياسة الداخلية والخارجية لحكومة خادم الحرمين الشريفين. وأفصح عماد الفالوجي الوزير السابق رئيس مركز حوار الحضارات في غزة عن حزنه قائلا: « إن الأمة العربية والإسلامية خسرت قائدا بارزا خدم دولته، ويعتبر أحد بناة المملكة الحديثة. إلى جانب أشقائه الكبار وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومن قبلهم الملوك الراحلين، يرحمهم الله، الذين خدم الراحل الكبير معهم، واكتسب خبرة واسعة في الوزارات والمناصب التي تقلدها طوال أكثر من نصف قرن، اتسمت بجهده الكبير في خدمة الأمتين العربية والإسلامية» . وأضاف الفالوجي أن وفاة سمو الأمير سلطان بالنسبة للشعب الفلسطيني تعتبر خسارة لا تعوض؛ لأن هذا القائد له بصمة واضحة في دعم قضيتنا الفلسطينية منذ سنوات طويلة، فقد كان صديقا للرئيس الراحل ياسر عرفات، وظلت علاقته وطيدة مع القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والآثار التي تركها الراحل الكبير يرحمه الله في القدس ظاهرة للعيان، من خلال دعمه لمؤسسات القدس ومؤسسات صمود الشعب الفلسطيني، وبالتالي سيذكر الشعب الفلسطيني دائما الأمير سلطان بكل الخير. كما سيذكر للقيادة السعودية دائما وأبدا أنهم أعطوا الكثير الكثير لشعبنا وقضيتنا. ولن ننسى مواقف ولي العهد في كل المؤتمرات الدولية والعربية وإلاسلامية.