باشرت إدارة سجون محافظة جدة اعتبارا من أمس نقل ألفي نزيل من عنابرهم القديمة الى 32 عنبرا جديدا شيدت وفق تصاميم هندسية عالية الدقة وتتناسب مع اشتراطات وأنظمة السجون في المملكة. وتحولت سجون المحافظة إلى خلية نحل، حيث تفرغ عشرات الضباط والأفراد لتأمين النقل الآمن للنزلاء من العنابر التي تجاوز عمرها 30 عاما الى الجديدة ابتداء من الصباح وحتى قبيل المغرب. ويتواصل النقل اليوم على أن يكتمل خلال ثلاثة أيام. وحرصت إدارة السجون على تجهيز باصات مكيفة وواسعة لنقل النزلاء على دفعات متتالية، في حين تم تخصيص عدة فرق لتفتيشهم قبيل دخولهم للعنابر الجديدة للتأكد من عدم حملهم أية ممنوعات. في داخل حافلات النقل كانت الفرحة ظاهرة، وارتسمت البسمة على محيا النزلاء المنتقلين إلى العنابر الجديدة، ففي الوقت الذي عبر بعضهم عن فرحته بترديد الأهازيج الحجازية القديمة، فضل البعض الآخر الالتقاء مع مدير السجون للتعبير عن شكرهم وتقديرهم على تجهيز العنابر الجديدة، التي تحتوي على العديد من الخدمات والتجهيزات التي لم تكن متوفرة في العنابر القديمة. وقال ل«عكاظ» العميد أحمد الشهراني مدير السجن العام والإصلاحية إن المباني الأربعة الجديدة تحتوي على 32 عنبرا، يستوعب العنبر الواحد منها نحو 60 نزيلا موزعين على غرف متقاربة من بعضها البعض. ويتوفر في كل عنبر جديد مصلى وفناء للتشميس اليومي وصالة للطعام. كما أن هناك ملاعب لمن يرغب قضاء وقت الفراغ في لعب كرة القدم بالتنسيق مع الضباط المسؤولين عن تشغيل الأجنحة. وعن توفر اشتراطات السلامة قال إنه منذ أن بدئ العام الماضي تشييد العنابر الجديدة كانت توجيهات مدير عام السجون اللواء الدكتور علي الحارثي تقضي بضرورة الحرص على توفير كافة وسائل السلامة للنزلاء وتم تجهيز نظام الكتروني في كافة العنابر الجديدة يعمل بشكل تلقائي في حال نشوب حريق (لا قدر الله). وحول تصنيف النزلاء الذين تم نقلهم للمباني الجديدة قال إن الهدف من إنشاء العنابر الجديدة يتمثل في فك الاختناق والزحام عن العنابر القديمة، ومن تم نقلهم هم النزلاء المحكومون الذين كانوا في عنابر الإصلاحية