تستعد ادارة سجون منطقة حائل لنقل كافة نزلاء السجون بشقيها الرجالي والنسائي لمبنى السجن الجديد.. بعد ان انهت الشركات المنفذة كافة الأعمال التكميلية لتشييد المبنى المستحدث.. والمتصلة بتجهيز العنابر والمرافق المخصصة لقضاء النزلاء مدد محكومياتهم. وكان مدير ادارة سجون منطقة حائل العقيد عايض بن محمد القحطاني قد قال ل"الرياض": ان السجن الجديد يعد الأضخم من نوعه في المنطقة من حيث طاقته الاستيعابية والتي تفوق (1500) نزيل.. لافتا الى ان السجن الجديد سيخصص للنزلاء المحكومين فقط.. وأن طريقة تصميم وتنفيذ المبنى قد اخذت في الاعتبار الزيادة المستقبلية للنمو السكاني وكذلك الزيادة في معدلات الجريمة. ولخص العقيد القحطاني ان مرافق المشروع تشتمل على العديد من العناصر والمرافق الضرورية لإصلاح السجين وإعادة تأهيله ليصبح عنصرا صالحا وفاعلا في محيط مجتمعه بعد نهاية محكوميته. وأفاد بأن جميع ما تحتويه هذه الإصلاحيات من مبانٍ وتجهيزات اساسية قد استحدثت وفق الأنظمة والمعايير الدولية ويتم تنفيذها ضمن خطة اعدت من قبل المديرية العامة للسجون تشمل العديد من الإصلاحيات بالمملكة.. بالتوازي مع خطة عمل تهدف لإعادة تأهيل السجن الحالي وذلك من خلال اضافة مباني جديدة وإزالة المباني المتهالكة وعمل التحسينات الضرورية للمباني التي يمكن الاستفادة منها ليصبح سجناً اكثر ملاءمة يشتمل على جميع العناصر المطلوبة.. للاستفادة منه في استيعاب السجناء الموقوفين حاليا.. مشيرا الى ان المشروع يشتمل على مكونات ابرزها مبنى العنابر المكون من دورين مساحة كل دور (2688م2) يحتوي المبنى على (9) اجنحة بها (44) غرفة تتسع الى (352) نزيلاً بمعدل (8) نزلاء لكل غرفة كما ان كل جناح يحتوي على جميع الاحتياطات الضرورية لخدمات النزلاء وهي (صالات طعام - مصليات - ساحات تشميس - دورات مياه - مكاتب إدارية - صالة جلوس ومشاهدة التلفزيون - غرف مراقبة). ولفت مدير سجون حائل في هذا الصدد الى ان مبنى سجن النساء مكون من دورين بمساحة (500م2) للدور الواحد.. ويتسع لاستقبال (40) نزيلة ويحتوي على غرف وعنابر وأربعة مشاغل وغرف مراقبة ومبنى زيارة وحجز انفرادي ومكاتب وساحات للتشميس.. علاوة على مطبخ نموذجي متكامل يخدم مرافق سجن حائل العام بمساحة (606م2).. ومبنى المدرسة الرئيسية الذي يحتوي على (10) فصول دراسة بمرافقها للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية.. الى جانب انشاء مبنى مخصص للحجر الصحي مكون من (8) اجنحة كل جناح يتسع الى (3) نزلاء بطاقة استيعابية تبلغ (24) نزيلاً مع تجهيزه بكافة مستلزماته الضرورية من مرافق خدمية واحتياجات المرضى. وكذلك مبنى لاستقبال النزلاء الجدد يضم غرف استقبال ومبنى حجز مؤقت وغرف امانات وغرف ادارية. وعن مبنى اليوم العائلي اكد مدير سجون حائل انه مجهز ب(6) اجنحة يشتمل كل جناح على صالة جلوس وغرفة نوم ودورة مياه وبوفيه بمساحة (61م2) للجناح الواحد.. كما يضم المبنى صالة مخصصة للعب للأطفال وكذلك وحدة مراقبة النساء. ونوه العقيد القحطاني الى اشتمال المشروع على مبنى مخصص للزيارات يضم صالة انتظار وتفتيش للزوار و(34) خلية زيارة مزدوجة مزودة بأجهزة حديثة للتخاطب بين الزائر والنزيل مع وجود عازل زجاجي شفاف وسميك يمكن من الرؤية بوضوح علاوة على ماتم البدء به من انشاء ملاعب خارجية وفراغات مفتوحة للنزلاء وخزانات ضخمة لحفظ المياه النقية لاستخدامات النزلاء المتعددة. مشيدا بما تحقق حتى الآن من مشاريع ستسهم حتما في زيادة جاهزية سجون المنطقة لتكون انموذجا للرعاية التي توليها الحكومة الرشيدة لمختلف الأجهزة بما فيها السجون والإصلاحيات عبر تقديم كافة الخدمات والبرامج الضرورية للنزلاء والمساعدة في تهيئة الأجواء الصحية للنزيل من منطلق ما تحث عليه شريعتنا الإسلامية السمحة في صون كرامة الإنسان والسعي للأخذ بيد المذنبين الى جادة الصواب. ويجدر بالذكر ان توجهات وزارة الداخلية قد نحت الى تحديث وتطوير كافة الإصلاحيات والسجون في المملكة على افضل حال وتحقق اعلى معايير ومتطلبات صون كرامة حقوق الإنسان وفق خطة مرحلية تنفذها المديرية العامة للسجون في المملكة تستهدف انشاء اصلاحيات جديدة.. بالإضافة الى تطوير وتجديد الإصلاحيات والسجون القائمة. وكانت "الرياض" قد زارت عددا من مرافق سجن حائل العام واطلعت على مستوى التجهيزات المقدمة للنزلاء رافقها في هذه الجولة عدد من نزلاء السجن والذين عبروا ل"لرياض" عن ارتياحهم لمستوى تلك الخدمات بشكلها الراهن مبدين تفاؤلهم بما يتم تنفيذه من مشاريع لإعادة هيكلة وتطوير السجون الى الأفضل.