تعقد مجموعة «اصدقاء الشعب السوري» اجتماعا جديدا في عمان غدا تغيب عنه المعارضة، في محاولة للدفع في اتجاه سعي الولاياتالمتحدة وموسكو الى عقد مؤتمر دولي لحل الازمة اصطلح على تسميته (مؤتمر جنيف 2)، بمشاركة طرفي النزاع. وقال وزير الخارجية الاردني ناصر جودة ان اجتماع المجموعة التي تضم دولا تدعم المعارضين للنظام السوري، هو «بهدف التنسيق والتشاور استعدادا للمؤتمر الدولي بشأن سوريا المزمع عقده خلال شهر يونيو من العام الحالي للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية». وسيشارك في المؤتمر وزراء خارجية الاردن والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومصر وقطر والولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وتركيا والمانيا وايطاليا. ويسبق انعقاد اللقاء مؤتمر صحافي بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره الاردني ناصر جودة. وهي المرة الاولى تعقد المجموعة اجتماعا في غياب ممثلين للمعارضة التي وجدت نفسها من دون قائد بعد استقالة رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة احمد معاذ الخطيب. ورجح انس العبدة، عضو المجلس الوطني السوري الذي يعد ابرز مكونات الائتلاف، ان تكون عدم دعوة المعارضة الى المؤتمر «بسبب رغبة الدول الاصدقاء بالتوصل الى موقف موحد في شأن المؤتمر الدولي المقترح من روسياوالولاياتالمتحدة». ومن المتوقع ان تحدد المعارضة خلال اجتماع تعقده في اسطنبول في 23 مايو الجاري، موقفها من المشاركة في المؤتمر الدولي الذي اصطلح على تسميته (جنيف 2). كما من المقرر ان ينتخب المؤتمر هيئة رئاسية جديدة للائتلاف ويبحث في الحكومة الموقتة للمعارضة. وفي لندن اعلن وزير الخارجية وليام هيغامس انه يرى من الضروري تعديل الحظر الاوروبي على الاسلحة للمعارضة السورية لكنه استبعد تسليحها في الوقت الراهن. ميدانيا تخوض قوات الاسد مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني اشتباكات مع مقاتلين معارضين في مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا، في معارك ادت خلال يومين الى مقتل 28 عنصرا من الحزب واصابة اكثر من 70 أخرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وكانت القوات النظامية مدعومة بعناصر النخبة في الحزب الشيعي الحليف لنظام الرئيس بشار الاسد، اقتحمت الاحد القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ اكثر من عام.