تمكنت قوات النظام السوري مدعومة بمقاتلين من حزب الله امس من الدخول الى مدينة القصير (وسط) الواقعة خارج سيطرة النظام منذ اكثر من عام، غداة تأكيد بشار الاسد مجددا تمسكه بالبقاء في السلطة. لكن المقاتلين المعارضين قللوا من اهمية مكتسبات الجيش، مؤكدين انهم يبدون مقاومة شديدة في مدينة القصير التي يقطنها 25 ألف شخص. وافاد مصدر عسكري فضل عدم كشف اسمه ان القوات السورية «تمكنت من الدخول الى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية». وابدى مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن خشيته من حصول «مجزرة» اذا سيطرت قوات الاسد على المدينة، لافتا الى ان «سكانها يخشون الخروج لان العديد منهم هم عائلات لمقاتلين معارضين». واوضح ان عناصر حزب الله اللبناني الشيعي حليف النظام السوري «يؤدون دورا مركزيا في هذه المعركة». وكان المرصد السوري افاد ان القوات النظامية بدأت الاحد بشن هجومها على المدينة التابعة لريف حمص (وسط) وقام «الطيران بقصف المدينة بعنف منذ ساعات الصباح الاولى، ما اسفر عن مقتل اربعين شخصا بينهم ثلاث نساء». واشار المرصد الى «خسائر بشرية في صفوف قوات النظام ومقاتلي حزب الله واللجان الشعبية المسلحة». وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني مدينة القصير منذ اسابيع، من اجل السيطرة على هذه المدينة التابعة لمحافظة حمص. ودعا الائتلاف الوطني السوري المعارض امس الى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ ما يلزم لحماية مدينة القصير التي اعلن مصدر عسكري سوري دخول الجيش السوري اليها، كما دعا الائتلاف مجلس الامن الى التنديد بعدوان حزب الله. كما دعا الائتلاف في بيانه المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في حفظ حياة المدنيين البالغ عددهم 40 ألف نسمة في مدينة القصير. وكان نائب الامين العام للجامعة العربية احمد بن حلي اعلن في وقت سابق ان لجنة الجامعة ستعقد الخميس اجتماعا طارئا حول سوريا تمهيدا لعقد مؤتمر سلام دولي لايجاد حل للنزاع السوري. وفي سياق متصل بحث وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو مع مبعوث الجامعة والأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي تطورات الأزمة السورية والترتيبات الجارية بشأن المؤتمر الدولي. وردا علي سؤال لعكاظ عن مدى فرصة نجاح المؤتمر، قال الابراهيمي إنه يتوقع خيرا، وحين تم الالحاح عليه عما يحيط بالمؤتمر من شكوك أبدى غضبا ورد على السؤال الذي وجه اليه قائلا: «نقول إننا نتوقع خيرا ..تقولون هل سيعقد أم لا»؟