حذر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية اليوم الثلاثاء، من "خطر محدق" بثلاثين ألف شخص مقيمين في مدينة القصير في ريف حمص في وسط سوريا التي تتقدم نحوها قوات النظام، متخوفا من "جريمة جديدة" في حال سقوط المدينة. وقال الائتلاف في بيان، "تتجه حشود عسكرية ضخمة تابعة لقوات النظام نحو مدينة القصير، وأفادت أنباء مؤكدة ان أكثر من ثلاثين دبابة وأعدادا كبيرة من الجنود يتجمعون قرب قرية العبودية بريف المدينة". وشدد الائتلاف ، على "خطورة الأوضاع في المنطقة"، محذرا "المجتمع الدولي من جريمة جديدة قد يرتكبها نظام الأسد بحق الأهالي". ودعا "منظمات المجتمع الدولي المعنية بحقوق الانسان وحماية المدنيين، إلى التوجه للقصير على وجه السرعة لإنقاذ 30 ألفاً من المدنيين، كلهم في خطر محدق". كما جدد "دعوته المجتمع الدولي للتحرك بسرعة من خلال مجلس الأمن، لاستصدار قرار يلزم لبنان بضبط حدوده، بما يضمن انسحاب عناصر حزب الله من الأراضي السورية". ومنذ اسابيع، تدور معارك عنيفة في منطقة القصير الحدودية مع لبنان بين القوات النظامية مدعومة من حزب الله اللبناني والمجموعات المقاتلة المعارضة وقد سجل خلالها تقدم كبير للقوات النظامية في اتجاه مدينة القصير التي تعتبر احد ابرز معاقل المعارضين المتبقية في ريف حمص. وسيطر الجيش السوري ، على ثلاث قرى في ريف القصير امس الاثنين، ما مكنه من قطع طريق الامدادات على المقاتلين المعارضين الموجودين داخل القصير، بحسب ما ذكر ضابط في المكان. وعبر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عن خشيته ، "من مجزرة في حال اقتحام القوات النظامية المدينة" التي باتت مطوقة من الجنوب والغرب والشرق بشكل شبه كامل. (ا ف ب) | بيروت