تمكنت القوات النظامية السورية الأحد من الدخول إلى مدينة القصير (وسط) الواقعة خارج سيطرة النظام منذ أكثر من عام، غداة تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد مجدداً تمسكه بالبقاء في السلطة. لكن المقاتلين المعارضين قللوا من أهمية مكتسبات الجيش، مؤكدين أنهم يبدون مقاومة شديدة في مدينة القصير التي يقطنها 25 ألف شخص. وأفاد مصدر عسكري فضل عدم كشف اسمه وكالة فرانس برس أن القوات السورية "تمكنت من الدخول إلى مدينة القصير وبسطت سيطرتها على الساحة الرئيسية وسط المدينة وقامت برفع العلم السوري على مبنى البلدية". وذكر التلفزيون السوري من جهته أن القوات السورية "بسطت الأمن والاستقرار في مبنى بلدية القصير والمباني المحيطة به وتواصل ملاحقة الاإهابيين في المدينة". وأشار التلفزيون إلى وجود "بعض جيوب الإرهابيين المتحصنين داخل أوكارهم، مشيراً إلى أن الجيش يتقدم "أكثر وأكثر". ولاحظ مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أنه "إذا تمكن الجيش من السيطرة على القصير، فان كل محافظة حمص ستسقط" بين يدي النظام. وأبدى خشيته من حصول "مجزرة" إذا سيطرت القوات النظامية على المدينة، لافتاً إلى أن "سكانها يخشون الخروج لآن العديد منهم هم عائلات لمقاتلين معارضين". وأوضح لوكالة فرانس برس أن عناصر حزب الله اللبناني حليف النظام السوري "يؤدون دوراً مركزياً في هذه المعركة". ومساءً، أفاد المرصد أن عدد الضحايا في مدينة القصير ارتفع إلى 52 قتيلاً هم ثلاث نساء ورجل قتلوا جراء القصف إضافة إلى 48 قتيلاً في صفوف المقاتلين المعارضين وأولئك الموالين للنظام وعناصر حزب الله. وقال جندي نظامي عبر التلفزيون السوري إن الجيش تخلى عن الجبهة الشمالية الغربية للسماح للسكان بالخروج، الامر الذي نفاه معارضون منددين ب"حصار خانق يفرضه النظام وحزب الله". وتحاصر القوات النظامية مدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني مدينة القصير منذ أسابيع، من أجل السيطرة على هذه المدينة التابعة لمحافظة حمص. (ا ف ب) | دمشق