في وقت شكك أهالي جازان في عدم مطابقة ما ينفذ من مشروعات خدمية أو جمالية في المنطقة، لما يعلن من مجسمات، اعتبر الناطق الإعلامي في أمانة جازان طارق رفاعي، أن أية محاولة لتشويه تلك الأعمال هو من باب تصيد القصور فقط، مشددا على أن ما ينفذ طبق الأصل من المجسمات الأولية التي تشير إلى المشروع قبل البدء فيه. ويعتبر الأهالي المجسمات التي يتم عرضها تبدو مذهلة، الأمر الذي يجعلهم ينتظرون بفارغ الصبر تنفيذ المشروع، لكنه يأتي دون الطموح وبعيدا عن مضمون ولا حتى شكل المجسم المعروض. وتساءل الأهالي ما إذا كان في الأمر تحايل من الشركات المنفذة، مما يتطلب محاسبة لهم لتخليهم عن العرض المقدم، خاصة أن تلك المشاريع تكلف خزينة الدولة مبالغ كبيرة والتي تهدف إلى رفع مستوى التنمية في المنطقة والعمل على رفاهية المواطن. ويصر نايف المحمدي أن من يشاهد صور المشاريع التي توضع في مجسمات كبيرة عند التنفيذ يعتقد أنها ستساهم في رفع مستوى التنمية والتطور في المنطقة، لكن المتابع يصطدم عند تفقد المشروع أو المتنزه بعد اكتماله بأنه لا يضم تلك الأشكال الجمالية ولا المظهر الذي جذب العين في البداية، مدللا على ذلك بمشروع الواجهة البحرية في منطقة جازان، حيث تحتوي صور مجسمات المشروع الذي عرض على لوحة كبيرة على أحد الشوارع الحيوية في المنطقة منذ عدة سنوات، ولكن عند زيارتك إلى ذلك المتنزه لا تجد ما تشاهده في صورة المشروع على المجسم. ويعتقد أحمد عبدالله أن المسطحات الخضراء التي تبدو رائعة المشهد في الصور، تغيب بعد تنفيذها بأيام، وذلك بسبب غياب الصيانة والمتابعة. ويتهم محمد علاقي غياب الرقابة والفساد بأنه السبب في ذلك التباين في المشاريع. لكن المتحدث الإعلامي في أمانة جازان طارق رفاعي رفض ما يقال، مشددا على أن ما ينفذ من مشاريع من قبل البلدية يكون مطابقا لما في المجسمات، داعيا «عكاظ» لعدم تسليط الضوء على القصور فقط.