خلت قائمة مشاريع أمانة منطقة جازان التي طرحتها خلال الفترة الماضية، من عنصر إنشاء منتزه أو حديقة عامة في المنطقة، التي تفتقر إلى المنتزهات العامة لتكون متنفسا لأبناء المنطقة ولزوارها، فيما نالت مشاريع إنشاء الأرصفة وتسوير المقابر أهم مشاريع الأولوية التي تعتزم الأمانة تنفيذها في محافظات المنطقة. مع هذا الإهمال للمنتزهات، تبدأ الأسر الجازانية رحلة البحث عن أماكن للترويح على أبنائها والخروج من الروتين اليومي إلى ساحات خضراء أرحب، غير أن أولئك الباحثين سرعان ما يفشلون في إيجاد أماكن تستقبلهم بعيدا عن أرصفة المخططات والمجمعات التجارية. وقال يحيى عبدالله إنه لا يوجد في المنطقة بأكملها ما يمكن أن يسمى منتزها أو حديقة عامة يمكن أن تمثل متنفسا حقيقيا للأهالي، مطالبا أمانة منطقة جازان بالعمل على إيجاد حدائق عامة كبيرة تستوعب الأعداد الكبيرة من المتنزهين من داخل المنطقة وخارجها. من جانبه، لاحظ قاسم هادي أن الجائل في شوارع جازان يشاهد الأعداد المتكدسة من الناس في بعض المساحات التي لا تتجاوز عدة مترات، وتطلق عليها الأمانة اسم منتزه أو حديقة عامة، حيث تعج بالأطفال والنساء والسيارات والباعة المخالفة، في حين تفتقر إلى النظافة والخدمات والصيانة، مشيرا إلى أن أبناء المنطقة يعدون البحر المكان الوحيد لخروج العائلات والشباب. ويتساءل نايف عبدالله: «لم لا تستغل البلديات المساحات داخل بعض المدن، وتستثمرها كحدائق تستوعب الأعداد المتزايدة من السكان والزوار ؟»، مشيرا إلى أنه لم ينفذ أي مشروع من هذا النوع على مستوى المنطقة، تتميز بالمقومات السياحية، خصوصا وهي على أبواب مرحلة جديدة ويعتبر وجود مثل هذه الحدائق ضرورة ملحة لا يمكن أن تكتمل خطط التنمية بدونها. أما محمد القحطاني فانتقد غياب أمانة منطقة جازان عن إنشاء مثل هذه المشاريع الكبيرة التي تعطي للمنطقة منظرا جماليا خصوصا أنها تشهد تقدما عمرانيا في مختلف مستويات الخدمات، موضحا أن بعض المسطحات الخضراء الصغيرة التي زرعت قبل عدة سنوات تسببت في نفور زوارها لكثرة الزواحف السامة والحشرات فيها، داعيا الأمانة إلى العمل على إيجاد متنزهات وحدائق عامة عالية التصميم للرقي بالمنطقة. إلى ذلك أوضح المتحدث الإعلامي في أمانة منطقة جازان طارق الرفاعي أنه توجد في المنطقة حديقة واحدة، وهذا هو الموجود، مشيرا إلى أن المخصصات المالية هي من تقف وراء عدم إنشاء حدائق ومنتزهات في منطقة جازان.