أكد ل «عكاظ» مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن وضع كورونا في دول الخليج وتحديداً المملكة مطمئن ولا يثير المخاوف ولم يصل لحالة الوباء، مبيناً أن وزارات الصحة تطبق كل الإجراءات والتدابير العالمية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. وثمن جهود المملكة ممثلة في وزارة الصحة والخطوات الإشرافية والميدانية التي اتخذتها قيادات الصحة بإشراف مباشر من وزيرها الدكتور عبدالله الربيعة، واستقطاب علماء عالميين في مكافحة الأمراض المعدية لتبادل الخبرات، خصوصاً أن فيروس كورونا شديد في خصائصه ووبائيته، لافتاً إلى أن نمط الفيروس الجديد لكورونا هو نادر جدا ومتحور جديد ولكنه أشد ضراوة ويصيب الأشخاص الذين يعانون من أمراض قلبية وصدرية مزمنة أو نقص المناعة أو كبار السن. وكشف أن هناك تنسيقاً ومتابعة مستمرة من خلال اللجنة الوطنية العلمية للأمراض المعدية في وزارات الصحة الخليجية والجهات الدولية التي تعاملت مع مرض السارس في السابق وتورنتو وسنغافورة وهونج كونج وأمريكا، بجانب التنسيق مع اللجان الدولية لمنظمة الصحة العالمية على مستوى الإقليم في القاهرة، وعلى مستوى العالم في جنيف، مع متابعة الوضع الحالي وما تم التوصل إليه. وبين أن فيروسات الانفلونزا تتحور مع الوقت إلى نمط جديد، ويتم تشخيصها عن طريق العطس والسعال وعن طريق اليد إذا كانت ملوثة بالفيروس، ومدة الحضانة من 2 إلى 4 أيام وتستمر إلى 7 أيام، وأن من 95 إلى 99 في المائة تستجيب للعلاجات المساندة وهي الأدوية والماء والراحة والسوائل. وأفاد أن فيروسات كورونا تنتقل عن طريق المخالطة مع الشخص المصاب خاصة عند التعرض المباشر للرذاذ التنفسي الملوث أثناء العطس والسعال بشكل عام، كما يمكن أن ينتقل من اليد الملوثة للشخص المصاب عند مصافحته إذا لم تطهر الأيدي مباشرة وتم لمس العين أو الأنسجة المخاطية للأنف للشخص السليم، أيضا عند لمس أي أداة لوثت بإفرازات المريض، حيث إن هذه المجموعة من الفيروسات تستطيع أن تعيش على الأسطح الخارجية لعدة أيام. وبين أنه لا يعرف إلى الآن أين ظهر الفيروس لأول مرة، وقد يكون «كورونا» نتيجة تحور فيروس آخر، وبعض حالات العدوى أتت من فيروسات كانت تنتقل بين الطيور والحيوانات، وتعرف هذه الإصابات علميا بالأمراض حيوانية المنشأ، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات بشرية طفيفة أحيانا وخطيرة في بعض الحالات الأخرى، ولكن لا دليل حاليا على كون فيروس كورونا الجديد من تلك التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر، مع التأكيد أنه لا يتوفر أي تطعيم أو لقاح وقائي يقي من الإصابة بفيروس كورونا إلى الآن. وأشار إلى أنه على هامش اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف الأربعاء المقبل يعقد وزراء الصحة بدول مجلس التعاون اجتماعهم الخامس والسبعين في جنيف لمناقشة عدد من الموضوعات منها كورونا، مكافحة الأمراض غير المعدية، مكافحة التدخين، الصحة المهنية، برنامج العمالة الوافدة، ومبادرة جعل شبه الجزيرة العربية خالية من الملاريا. د. خوجة شدد على ضرورة تجنب أماكن التجمعات والازدحام، غسل اليدين بشكل جيد، استخدام المناديل عند العطس وارتداء القناع في حالة الإصابة بالانفلونزا الموسمية.