دعا عدد من المواطنين في منطقة عسير هيئة السياحة للوقوف على قلعة شمسان التاريخية بمدينة أبها، بعد الإهمال والعبث الذي طال هذا الموقع الأثري والتي يعود تاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد. وتعد قلعة «شمسان» التاريخية من المواقع الأثرية في المملكة التي تقع عند قاعدة جبل متوسط الارتفاع يحوي عدد من المدافن الحجرية عبارة عن رجوم كبيرة، إضافة إلى عدد من الأبنية المختلفة شيدت أساساتها بألواح حجرية ما زالت جدرانها قائمة حتى الآن. وتعتبر القلعة ذات بناء كبير مستطيل الشكل تبلغ مساحته 90 × 50 مترا وللقلعة ثلاثة أبراج ومدخل رئيس في الجهة الغربية يطل على المدينة بعرض 4 أمتار، وفي الداخل فناء مستطيل تفتح عليه جميع الغرف والمرافق ولا تزال معظم جدران القلعة قائمة حتى الآن. وبالرغم من أهميتها إلا أنها لم تحظ باهتمام يقارن بما تكتنزه من إرث تاريخي حيث تحتوي على مجموعة من الأدوات الحجرية والصوانية بأحجام وأشكال متباينة تميزت بدقة وإتقان صناعتها وتعود بتاريخها إلى الألف الثالث قبل الميلاد فيما عثر في الموقع أيضا على مجموعة من الكسر الفخارية ذات البطانة الحمراء التي يرجع زمنها إلى الألف الأول قبل الميلاد. وقال ل «عكاظ» المواطن محمد الشهري، إن الموقع يعد ذا إطلالة متميزة على مدينة أبها، كما تعد من القلاع النادرة التي احتفظت بطبيعتها دون أن تتعرض للاندثار، ويضيف «هذه القلعة تنتظر لفتة حانية من هيئة السياحية وجعلها مزارا سياحيا عبر ضخ الاستثمارات وإنشاء فنادق أثرية ومطاعم ومقاه شعبية مما سيسهم في جعلها مركز جذب للسياح من الداخل والخارج ولأهالي المنطقة». وأضاف الشهري «اكتفت الهيئة بوضع لوحة تدل على اسم القلعة وتعريف بسيط بها، دون أن تعمل على تطويرها وتهيئتها، في الوقت الذي امتدت إليه أيادي العبث بتشويه القلعة التاريخية».