أكد مختصون في طب الأسرة ارتفاع معدلات مرض الربو في المملكة، مبينين أن أكثر المصابين بهذا المرض هم في المنطقة الشرقية وبخاصة ما بين الجبيلوالقطيف، وأوضحوا خلال فعاليات مهرجان الربو بعنوان «تنفس سليم حياة أفضل» التي تنظمه اللجنة الصحية بالتعاون مع فريق تطوير خدمات مرضى الربو في محافظة القطيف، أن الربو مرض غير معد وتسهل الوقاية منه، لكنه يشكل خطرا عند إهمال العلاج، ويعد مميتا في بعض الحالات. ويهدف المهرجان الذي يشارك فيه أكثر من 60 طبيبا وأخصائيا وإداريا إلى رفع الوعي بمسببات المرض وأعراضه، وعلاجه الشعبي، حيث سيشتمل على عدة أركان متخصصة بالربو منها استشارتي، التثقيف الصحي، العلاج التنفسي، الطفل وركن مسابقة الطفل الصحية. ويأتي المهرجان الذي افتتحه رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف علوي الخباز ضمن خطط اللجنة لرفع الوعي الصحي من خلال الفعاليات والمهرجانات الصحية المستمرة طوال العام. وأوضحت أخصائية طب الأسرة الدكتورة عبير العيد أن الفعاليات تأتي لتعزز من دور طبيب الأسرة، من خلال التركيز على طبيعة هذا المرض وأسباب الإصابة به وكيفية الوقاية منه، وأفضل الطرق للتعايش معه، وذلك بمعرفة كيفية تثقيف الأفراد والأسر وكل فئات المجتمع بأعراض المرض وأسباب انتشاره، وتدريب الكوادر العاملة في الرعاية الصحية على أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال. من جانبها، أكدت الممرضة فاطمة عبدالله الفرج المشاركة ضمن قسم العلاج التنفسي من مستشفى القطيف المركزي أن مشاركتها في المهرجان أتت للتعريف بمرض الربو. فيما أبانت مشرفة ركن الأطفال الممرضة ابتهال المسكين من مركز صحي الشويكة أنهم يقدمون للأطفال أغذية وفواكه صحية مناسبة لمرضى الربو، مؤكدة حاجة المصابين بهذا المرض سواء كانوا كبارا أم صغارا لمثل هذه البرامج التثقيفية المكملة للحلقة العلاجية. وفي السياق، أكد استشاري طب الأسرة والمشرف على فريق تطوير خدمات مرضى الربو بقطاع المراكز الصحية بالقطيف الدكتور عمرو العمران أن المرض غير معد ويصيب الملايين من البشر ويؤدي إلى غياب الكثير من التلاميذ عن مدارسهم، وإلى فقدان ساعات العمل، بالإضافة إلى تنغيص حياة المريض حيث يستيقظ المصاب عدة مرات كل ليلة بسبب نوبات السعال المتكرر.