كشف مهرجان "صحتى هي حياتي" المقام في إحدى مجمعات جزيرة تاروت في محافظة القطيف عن رفض عدد من المصابين بمرض السكري متابعة الفحص في ركن الضغط، وقال مشاركون في المهرجان إن البعض يتحرج من معرفة الناس بمرضه، ما يحول دون متابعة الكشف في الركن المرتبط بركن السكر. وكشفت الحملة الطبية التي ساهم فيها أطباء ومختصو مختبرات متبرعون بجهدهم ووقتهم وجود حالات عدة مصابة بأمراض مزمنة، لم يعرف أصحابها بأنهم مصابون بالمرض قبل الكشف عليهم من قبل الكادر الطبي. والمهرجان الذي اختتم مساء أمس استمر أربعة أيام تمكن من خلالها الكادر الطبي من إجراء دراسة على نسب المصابين بأمراض مزمنة مختلفة، كما شمل المهرجان أركاناً عدة، منها ركن الأمراض المعدية الذي شرح الأطباء فيه كيفية الوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير، وطرق العلاج المتبعة، وأهمية التطعيمات الخاصة به، وفي ركني الضغط والسكري أجرى الأطباء فحوصا ميدانية مكنت المرضى من الوقوف على أمراضهم، كما أنهم حظوا بفرصة شرح طبيعة مرض السكري وأخطاره المدمرة للقلب والكلى والأطراف. وليس بعيدا عن ركن أمراض السكر والضغط، قدم ركن الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي المعروف شعبيا ب" السكنسل" إرشادات للمرضى ولحاملي المرض، ناصحين إياهم بعدم الجمع في زواج بين شخصين مصابين بالمرض، إذ سيؤدي ذلك لإصابة الطفل بنسبة 100 في المئة، ما يزيد من معاناة الزوجين المصابين أساسا، وأوضح الأطباء في الركن أهمية الفحص ما قبل الزواج، والذي حقق نتائج مذهلة حدت من انتشار المرض الوراثي في محافظة القطيف التي تعتبر من أكبر مناطق البلاد إصابة به. وعن زوار المعرض الذين استفادوا من مطوياته الصحية قال طبيب الامتياز عضو اللجنة الإعلامية للمهرجان: "وزعنا 2500 ملف طبي، كل ملف لعائلة". في إشارة منه للحجم الكبير للمراجعين الذين قدروا على مدى أيام المهرجان الأربعة ب"10 آلاف زائر"، مضيفا ل"الرياض" "إن كل الأطباء ودارسي الطب الذين عملوا في المهرجان هم متبرعون بوقتهم وجهدهم"، مشيرا إلى أن إقامة المهرجان جاءت بجهود أهلية شاركت فيها جمعيات خيرية ورجال أعمال. وتميز ركن الأطفال بحضور نحو 500 عائلة استلمت إرشادات هامة بصحة الأطفال الذين جلسوا يلونون ويكتبون الشعر، وينفخون البالونات الملونة، ما أعطى جوا مرحا للمهرجان الطبي الذي ركز على الاهتمام بالصحة كأولوية في حياة الفرد. إلى ذلك تمكنت فرقة "بوح أنثى" المسرحية التي قدمت مسرحية "الاشتياح الخنزيري" من لفت الأنظار، خاصة أن المسرحية حضرها نحو 2500 مشاهد تجمعوا في صالة المجمع الكبيرة، كما تواجد مسؤولو "جائزة القطيف للإبداع" في ركن سهل على الناس التواصل معهم.