انطلقت، أمس، فعاليات «مؤتمر الربو العلمي»، وسط مشاركة 600 مختص. وتنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، في فندق ميرديان الخبر.وسجلت المنطقة الشرقية نحو 44 ألف إصابة بالمرض، وأرجعها المختصون إلى عوامل «وراثية»، وتغير في «البيئة، ونمط حياة الإنسان، والاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، والتطور الصناعي». وتزامن انطلاق المؤتمر، مع «اليوم العالمي للربو»، الذي انطلق تحت شعار «أنت تستطيع التحكم في الربو». وأشار المدير العام للمديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور طارق السالم إلى أن «الربو أصبح من الأمراض التي تصيب الكبار والصغار»، مبينا أن من «مسبباته عوامل وراثية وحساسية زائدة، إضافة إلى بعض المنبهات». ورأى أن من المشاكل الملحة التي ترافق المرض «ما يسببه من قلق نفسي على المريض وأسرته»، مطالبا ب»التكيف والتركيز على عملية التثقيف والتوعية الصحية، سواء للمريض وذويه أو للمجتمع، في الوقاية من المرض، وبخاصة مع تقلب الأحوال الجوية». وأصدرت إدارة الرعاية الصحية في المنطقة الشرقية إحصائية، بينت أن عدد المصابين بالربو بلغوا أكثر من 44 ألف حالة، في 14 محافظة في الشرقية، وقال السالم إن «سكان الخبر شكلوا النسبة الأعلى بين المدن في الشرقية، وبلغت نسبة الإصابة فيها 13.4 في المئة، وتأتي بعدها مليجة بنسبة 8.2 في المئة، وعريعرة 5.7 في المئة، وقرية العليا بنسبة 4.5 في المئة، وبلغت نسبة الإصابة في كل من الدمام ورأس تنورة 1.2 في المئة، وبقيق بنسبة ثلاثة في المئة». وأجرت جامعتا الملك عبد العزيز في جدة والملك سعود في الرياض عدة دراسات على مرض الربو، وفي إحصائية لجامعة الملك عبد العزيز، ذكرت أن «نسبة الإصابة بلغت بين عشرة إلى 17 في المئة»، وأرجعت أسباب انتشاره إلى «أمراض الجهاز التنفسي بين الأطفال، بسبب التغيرات المناخية»، وبينت أنه «يوجد مصاب بالمرض بين عشرة إلى 15 أسرة». وبين السالم أن «الإحصاءات تشير إلى وجود مليون شخص في المملكة مصاب بالربو، أي ما يعادل 13 في المئة من عدد السكان»، مضيفا أن «المناخ في المملكة شهد موجات غبار متتالية في الفترة الماضية، ويعد سببا رئيسا في تهييج الأغشية المخاطية، ما يزيد من أزمة الربو». وذكر أن «المنطقة الشرقية شهدت تناقصا في أعداد المراجعين من مرضى الربو إلى المراكز الصحية وأقسام الطوارئ، نتيجة حملات التوعية والوعي الصحي». وبلغ عدد المصابين على المستوى العالمي 300 مليون مصاب، ويتوقع ارتفاع العدد إلى 400 مليون في عام 2025، وأوضح مدير مستشفى القطيف المركزي رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر الدكتور كامل العباد أن «مرض الربو من الأمراض الشائعة وطويلة الأمد، والتي تصيب الإنسان في أي مرحلة من عمره». وبين أن «تكلفة المرض تستنزف القطاع الصحي والاقتصادي، حيث بلغت كلفة رعاية المرضى في الولاياتالمتحدة الأميركية نحو 14 بليون دولار سنويا». وأوضح أن «نسبة المرض في المملكة بلغت نحو 20 في المئة»، مرجعا «الزيادة إلى عوامل وراثية، وبيئية وتغير نمط حياة الإنسان، والاستخدام المفرط في المضادات الحيوية، والتطور الصناعي». وأشار إلى أن «العالم يتجه إلى السيطرة على المرض، من خلال التقليل أو منع الأزمات الحادة، والنزلات غير المتوقعة، ما ينعكس على تخفيف الضغط على أقسام الإسعاف والرعاية الصحية الأولية»، موضحا أن «منظمة الربو والحساسية العالمية، شددت في سياستها الجديدة على التحكم والسيطرة ووصولا إلى تخفيض نسبة التنويم إلى 50 في المئة، في السنوات الخمس المقبلة».