كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عرض أمام الرئيس محمود عباس خطته التي وصفتها المصادر بأنها تشكل أساسا لتجديد المفاوضات السلمية. وقال التلفزيون الإسرائيلي إن الخطة الأمريكية تنص على إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967، وتطبيق فكرة تبادل الأراضي بين الجانبين، في حين يساهم حلف الناتو في مسألة الترتيبات الأمنية خاصة في منطقة غور الأردن، بالإضافة لاعتراف الدول العربية بيهودية إسرائيل. ووفقا للخطة الأمريكية، تتولى السلطة الفلسطينية المسؤولية الأمنية في مناطق من الضفة الغربية بحيث تمتد لتشمل مناطق وبلدات (الرام وعناتا وأبوديس والعيزرية) الواقعة داخل حدود القدسالشرقية، في المقابل يتعهد الفلسطينيون بعدم التوجه إلى المنظمات الدولية للحصول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعضوية فلسطين في العديد من الهيئات والمؤسسات التابعة للمنظمة الدولية. وفي خطوة الاتفافية على الاعتراف بيهودية الدولة العبرية، يقترح كيري بأن يتم ذلك من خلال الدول العربية، وليس السلطة الفلسطينية تحديدا، فيما يتولى حلف الناتو المسؤولية الأكبر حيال الترتيبات الأمنية التي تطالب إسرائيل فيها عند التوصل إلى حل نهائي للصراع، لحماية المنطقة الواقعة بين الدولة الفلسطينية المستقبلية والأردن. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن كيري يعتزم زيارة إسرائيل خلال الأسبوعين المقبلين لعرض هذه الخطة على إسرائيل. وقال التلفزيون الإسرائيلي إن الجديد في هذه الخطة هو الدمج بين حلف الناتو والترتيبات الأمنية، وتناول مسألة الاعتراف بيهودية الدولة العبرية، إلا أنها لم تتطرق إلى قضايا الحل النهائي، مثل مسألة اللاجئين والمياه وعاصمة الدولة الفلسطينية وسيادتها على الأماكن المقدسة.