كشف عبود الزمر القيادي عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية بمصر عن نية الجماعة في الدفع بمرشح لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكد الزمر في حوار أجرته «عكاظ» أن أداء الرئيس مرسي وحكومته في الفترة الماضية كانا دون المستوى وأنه عجز عن لم الشمل وإنهاء حالة الاستقطاب السياسي التي يشهدها الشارع حاليا، موضحا أن جماعة الإخوان انفردت بالقرار خلال الفترة الماضية وحاولت السيطرة على كافة مفاصل الدولة مما أدى إلى أزمات سياسية. وأوضح الزمر الضابط المصري السابق بالجيش المصري الذي أدين في اغتيال الرئيس الراحل السادات وخرج من السجن بعد ثورة 25 يناير أن مايحدث في مصر الآن هو نزاع بين القوى السياسية.. وفيما يلي نص الحوار: كيف ترى حالة الاستقطاب السياسي التي تعيشها مصر؟. ما يحدث هو نزاع كبير بين كافة القوى السياسية المتواجدة على الساحة والتي أدخلتنا في نفق مظلم. وكنا نريد أن نتجنب الدخول فيه تماما. وهناك مخارج للخروج من هذه الأزمات ولكن المفاتيح الموجودة الآن في أيدي السلطة مفاتيح مبعثرة. هل نفهم من ذلك أنكم تحملون النظام في مصر مسؤولية ما يحدث؟. بالتأكيد هناك مسؤولية كبيرة يتحملها الجميع بلا استثناء، مفاتيح النظام الحالية لحل المشكلات مبعثرة وغير منظمة، وأرى أنه لا بد من الاتفاق بين كافة أطياف المجتمع على حلول معينة يتم تطبيقها على أرض الواقع لإنهاء حالة الاستقطاب السياسي في الشارع. إذن ما هو تقييمك لأداء الإخوان في سنة أولى حكم؟. لم يكن الإخوان مؤهلين في الفترة الماضية بسبب مطاردات النظام السابق كما أن فريق المستشارين الخاص بالرئيس محمد مرسي ينقصة الكفاءات. ربما كان رد الفشل أن جماعة الإخوان تنفرد بالقرار السياسي في مصر دون إشراك القوى السياسية.. ما تعليقكم؟. بالتأكيد، مصر كبيرة ولا يستطيع فصيل واحد أيا كان أن يحكمها بمفرده، والإخوان جماعة كبيرة ولكنها ظنت أنها تسطيع أن تدير شؤون البلاد بمفردها وهذا مستحيل، لا بد أن نكون جميعا شركاء في الرأي، فلا بد أن نكون جميعا شركاء في القرار والفعل ولا ينفرد فصيل سياسي بها. لكن التيارات الإسلامية جميعها اتفقت على ترشيح مرسي.. ما رأيكم؟. الرئيس مرسي على المستوي الشخصي رجل محب لدينه ولوطنه، ولكن على مستوى الإدارة لم يتخذ خطوات مرضية للشارع، ولم يستطع حتى الآن إنهاء الصراعات الداخلية في مصر. هل عجز مرسي عن إنهاء حالة الصراع السياسي؟. أرى أن حل المسألة هي في يد الرئيس من خلال المرونة والثقة بأنه المسؤول عن إنهاء الصراع بين كافة القوى السياسية، والإخوان لا بد أن يقتنعوا أنهم لا يستطيعون بمفردهم القيام بمهام الحكم، في هذه الحالة سنستطيع حل كافة المشكلات. وأين الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس مرسي؟. الجميع مسؤول عن فشله، وميزة الحوار الوطني أنه يقرب وجهات النظر وأنه لا يعطي فرصه لأحد أن يغرد خارج السرب ولكن ما يحدث الآن أن كلا يسير بحسب رؤيته الخاصة دون الاعتبار لتوجهات الطرف الآخر وهذا ما يدخلنا في نفق مظلم. كيف تقيم أداء المعارضة وبالتحديد جبهة الإنقاذ الوطني؟. أرى أن دور جبهة الإنقاذ في الفترة الحالية سلبي، كما أن تصريحات قياداتها بإجراء انتخابات مبكرة خروجا على الدستور والقانون، خرقا لمبادئ الديمقراطية. هل طلبت مؤسسة الرئاسة من الجماعة بعض الترشيحات للتعديل الوزاري؟. بالطبع، مؤسسة الرئاسة كانت حريصة على معرفة وجهة نظرنا في تقييم الحكومة الحالية، وعن ترشيحاتنا للحكومة القادمة مثلنا مثل التيارات السياسية الأخرى.