طالبت عدد من خريجات الكلية التقنية للبنات بعدم حصر فرص العمل في المشاغل والصالونات التي يتخذ منها المحيط الاجتماعي موقفا لافتقارها للانضباط، مما يضعف فرص الخريجات في العمل بعد عامين من التدريب داخل الكلية، كما طالبن بتطوير المجال والحصول على درجة علمية أعلى لتصبح «البكالوريوس» بدلا من «الدبلوم» والذي تمنحه الكلية حاليا للخريجات في المجالين، كما أعربن عن تطلعاتهن بضرورة إنشاء مصنع خاص ومراكز تجميل تحت مظلة المؤسسة لتحتضن مخرجات الكلية، كما شددن على ضرورة تصنيف مهنة التجميل والاعتراف بها حتى يتمكن من ممارسة عملهن في نفس التخصص. تقول سهى جميل القرشي «خريجة دفعة 1433ه تخصص تجميل وحاصلة على مرتبة الشرف الثانية»، إنها سعيدة بما حققته من تفوقها في مجال التجميل في الكلية التقنية التي فتحت آفاقا واسعة للمتدربات اللاتي لديهن هوايات مثل التجميل والتصميم، وأضافت «أطمح بعد هذه المرحلة في الابتعاث الخارجي في تخصص التجميل لمواصلة مسيرتي التعليمية والتدريبية في التجميل، مشيرة إلى أنها وجدت فرصة عمل بعقد مع الكلية التقنية»، وقالت إن ما تتمناه هو تصنيف مهنة التجميل في المملكة. أما الخريجة سارة عالم «تخصص تجميل خريجة دفعة 1433ه»، فتقول إن مجال التخصصات التقنية التي نجدها في الكلية التقنية من خلال التدريب مثل التجميل والتصميم فيها أبعاد اقتصادية للخريجات، لو وجدن الدعم المادي والمعنوي من خلال فتح مشاريع خاصة أو من خلال الحصول على وظائف في نفس التخصص، خاصة أن دخل مراكز التجميل والخياطة والتصميم عالٍ جدا، وأضافت: «الكلية التقنية قامت بكل الدور المناط بها في أفضل أحواله وأطمح لأن أكون مدربة في الكلية التقنية». ندرة الفرص وبينت كل من نادية مصلح وسارة أحمد وآمال سعود ونورة سعد وفاطمة أحمد «خريجات قسم الخياطة والتصميم»، أن أمامهن تحديات كبيرة في ظل ندرة الفرص الوظيفية لخريجات التقنية، وكل ما يطمحن إليه هو إيجاد فرص عمل في القطاعات الحكومية وهو حلم كل خريجات الكلية، وأضفن «لذلك نأمل من المؤسسة أن توفر لنا فرص عمل أو إنشاء مصانع لاستثمار طاقة الخريجات بشكل كبير ومنظم، ففي الوقت الحالي تنحصر فرص العمل في المشاغل والصالونات، ولكن نظرا لما تعانيه من نظرة قاصرة، فإن الاتجاه إليها يكاد يكون صعبا إن لم يكن مستحيلا، إضافة إلى ذلك فإن ساعات العمل تفوق الدخل، فلا يوجد تكافؤ أو أمان وظيفي، ونحن كخريجات نأمل من المؤسسة أن تدعم مشاريعنا وأن تقف معنا من خلال رفع الدرجة العلمية والحصول على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في نفس التخصص، فطموحاتنا كبيرة لتطوير المجالين وتطوير أنفسنا». تطوير المهارات واتفقت كل من الخريجات أسماء ووفاء وأحلام على أنهن حاليا يحملن مؤهل «دبلوم» ولكنهن يرغبن في تطوير مهاراتهن في نفس المقر الذي انطلقن منه والحصول على درجة أعلى، وأضافت إحداهن: «لا ننكر أن الكلية قدمت لنا أفكارا وتعريفا بريادة وصندوق العمل، والبعض منا اعتمدت على نفسها في إنشاء مشاريع صغيرة، ولكن أوضاع الخريجات تختلف وظروفهن لا تساعد من ناحية تأسيس المشاريع التي تحتاج للكثير، ومن ناحية قناعة الأهالي بالعمل في المشاغل، لذلك فمن أنجع الحلول إنشاء مصنع يستوعب الخريجات، أو إيجاد فرص عمل في القطاعات الحكومية». وأعربت ذهبة المالكي «خريجة قسم تجميل»، عن سعادتها بتخرجها، مشيرة إلى ضرورة أن تصنف مهنة التجميل لتصبح متخصصة وبعيدة عن التصميم والخياطة. أقسام جامعية وأكدت الخريجات على رورة أن يتحول نظام الدراسة من دبلوم إلى درجة البكالوريوس أو فتح أقسام في الجامعات خاصة بالتجميل لمواصلة الدراسة عبر الجامعة، مشيرة إلى أن الكلية التقنية وفرت كل متطلبات المتدربات خلال سنوات التدريب، مشددة على ضرورة افتتاح مصانع ومراكز تجميل داخل كليات التقنية لتتوفر لهن فرص وظيفية لها لوائح وأنظمة تخدم مصلحة الخريجة.