تحقق الشؤون الصحية في محافظة جدة في اتهام طبيب وافد بمستشفى الملك عبدالعزيز بالتسبب في إصابة الشاب موسى أبوبكر الشريف بتجلط ذهني أفقده الإدراك، إثر تعرضه لحادث مروري أدخله في غيبوبة استمرت أربعة أشهر. وروت والدته ل«عكاظ» التفاصيل قائلة إن ابنها البالغ من العمر 30 عاما ظل ينزف لأربع ساعات إثر انحراف دراجته النارية، بعد تعثرها في حفرة صغيرة على طريق الكورنيش، إلى أن شاهده أحد المارة وأبلغ غرفة عمليات الهلال الأحمر، حيث نقلته فرقة إسعافية إلى مستشفى الملك عبدالعزيز. وشخص طبيب المخ والأعصاب عبدالناصر أبوبكر حالته على أساس أنها نزيف حاد في المخ أدخله في غيبوبة، واستبعد حدوث كسر في اليد اليسرى التي أصبحت مشلولة في وقت لاحق، وأدخل موسى في حينه قسم العناية المركزة، وظل في حالة غيبوبة تامة إلى أن استعاد وعيه تدريجيا، وفي تلك الأثناء أصيب والده الذي كان مرافقا له بجلطة فارق بعدها الحياة إثر تنويمه لمدة 17 يوما. وأضافت والدة موسى: «المفاجأة كانت بعد أن راجعنا أحد المستشفيات الخاصة ليتضح من فحوصات الأشعة وجود كسر في كوع اليد اليسرى وآخر في مشط أسفل القدم مع أن تشخيص الطبيب المعالج في مستشفى الملك عبدالعزيز استبعد الكسر». وتابعت: «رفعت شكوى لمدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداود، طالبت فيها بعلاجه بمستشفى متخصص والتحقيق مع من تسبب في إصابة ابني بالتجلط الذهني نتيجة لعدم التشخيص الصحيح لحالته منذ البداية، وبعد خمسة أشهر من الشكوى اتصل بنا موظف في صحة جدة يدعى محجوب طالبا إفادته بالاسم الكامل للطبيب الذي نتهمه، أو يتم إغلاق ملف القضية». «عكاظ» حاولت الاتصال دون جدوى بمدير صحة جدة على مدى أربعة أيام للاستفسار عن سير التحقيق في الشكوى.