رفض مدير التشغيل الطبي في مستشفى النور في العاصمة المقدسة قبول تهمة إهمال إدارة المستشفى وتسببها في إصابة رجل (50 عاما)، إثر سقوطه من نافذة المستشفى ودخوله في غيبوبة تامة. وقال ل «عكاظ» إن المريض دخل المستشفى وهو يعاني من نزيف بسيط، لكن في كامل وعيه، إذ حاول الخروج أكثر من مرة وأعيد إلى غرفته، وهذا ما يضع أكثر من علامة استفهام، خصوصا وأن شبابيك الغرفة مغلقة، مشيرا إلى أن إدارة المستشفى اتصلت فور وقوع الحادثة بالشرطة وهي تحقق حاليا في القضية لتوضيح جوانب القصور وأسباب ودوافع السقوط. وبالعودة إلى تفاصيل القضية، فقد دخل المريض (يعاني من نزيف في الرأس)، إلى المستشفى على قدميه أمس الأول، وفجأة سقط من نافذة غرفة التنويم ما أدخله في غيبوبة تامة. وطالب خالد عبيد المجنوني (ابن المريض)، بتشكيل لجنة عاجلة للتحقيق في سقوط والده من نافذة الطابق الثالث، متهما المستشفى بالإهمال ومحاسبة المقصرين وترك النوافذ مفتوحة، ما دفع المريض «نتيجة عدم إدراكه بسبب النزيف»، إلى السقوط من النافذة. وأفاد خالد أنه نقل والده إلى المستشفى، إثر إحساسه بآلام في رأسه وبعد التشخيص المبدئي وإجراء أشعة مقطعية، أعطي المريض حقنة مخدر، إذ اتضح وجود نزيف في رأسه، ما استدعى تنويمه، «ورفضت إدارة المستشفى وجود أي مرافق مع والدي»، لوجوده في قسم العناية المتوسطة بالمخ والأعصاب. وتابع ابن المريض: «خرجت من المستشفى وبعد ساعة عدت لأطمئن على والدي، لأفاجأ بأنه سقط من الطابق الثالث، ولدى وصولي إلى غرفة الطوارئ وجدته في حالة يرثى لها»، متهما المستشفى بالإهمال، لعدم إغلاق النوافذ والعناية بالمرضى والمنومين، بالإضافة إلى عدم السماح له بمرافقة والده ليعتني به. وأفاد خالد أن والده يخضع حاليا لتنفس صناعي وهو يرقد حاليا في العناية المركزة في حالة غيبوبة تامة، إذ كشفت الفحوصات التي أجريت له بعد حالة السقوط، تعرضه لكسور في الحوض وعظام الفخذين والكوع الأيمن واليد اليسرى. وطالب ابن المريض بتشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة المقصرين الذين تسببوا في سقوط والدي وإهمال حالته الصحية التي تحتاج إلى رعاية وعناية فائقة. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن الشرطة تلقت بلاغا في الحادثة وحولتها إلى هيئة التحقيق و الادعاء العام لاستكمال التحقيقات.