تُوفّيت المريضة "نور بامنصور" قبل 48 ساعة بعد أن عاشت أكثر من ست سنوات في غيبوبة، وكانت أدخلت مستشفى الملك عبدالعزيز إثر تعرضها لحادث دهس بطريق الليث. وكان زوج المريضة "نور" ناشد أهل الخير بمساعدته في علاجها، بعد أن أصيبت بإصابة بالغة في الرأس مع نزيف داخل المخ وكسر بالحوض وكسر في عظمة الساق اليسرى وجرح قطعي باللسان، وبقيت في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة في غيبوبة تامة. وكانت المريضة تحتاج إلى استكمال علاجها في مستشفى ومركز تأهيلي متخصص، إلا أن زوجها، وعلى مدى الست سنوات، لم يجد من يقف بجواره ويساعده في علاج أم أطفاله. "نور" خلفت وراءها خمسة من الأبناء: أربع بنات وولداً واحداً، ويعيشون حالياً في حالة نفسية سيئة للغاية، بعد أن كانوا يرون والدتهم على حالتها الحرجة التي انتهت بوفاتها بعد ست سنوات من انتظار الفرج. وكانت إحدى بنات "نور" أُجبرت على ترك دراستها بالكلية الجامعية بالليث ومرافقة والدتها في المستشفى في انتظار من يتكفل بعلاجها في أحد مراكز التأهيل المتقدمة لتستعيد وعيها، إلا أن رحمة الله كانت أوسع وأسرع من ذلك.